طالب سكان حي النخيل بقرية سيدي محمد موسى ببلدية الحوش شرق بسكرة، السلطات المحلية، بضرورة تجديد قنوات الصرف الصحي المهترئة، لتجنيبهم خطر التسربات للمياه المستعملة و مالها من انعكسات سلبية في ظل الارتفاع القياسي في درجات الحرارة هذه الأيام.
المتضررون أكدوا على أنهم يشتكون من تدهور بيئي خطير بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي و تدفق المياه القذرة إلى السطح، ما أدى إلى انتشار مختلف أنواع الحشرات الضارة التي أقضت مضاجعهم، و نغصت عليهم راحتهم، إلى جانب انتشار روائح كريهة أثرت سلبا على العائلات المقيمة.
و أشاروا إلى أنه رغم الوضعية المزرية و الخطيرة، إلا أن الجهات المختصة لم تسارع إلى حل المشكلة بشكل نهائي لتفادي تفاقمها، مطالبين سواء بتسجيل مشروع جديد أو التدخل العاجل لحل معاناتهم اليومية التي زادت من متاعبهم، في ظل افتقارهم لأبسط الضروريات.
و أجمع عدد من سكان الحي، على تنصل الجهات المختصة منذ سنوات من مسؤولياتها تجاههم، فيما لم ينكر البعض منهم مساهمتهم في تردي الوضع باعتمادهم الرمي العشوائي للنفايات مقابل انعدام مبادرات التنظيف. و أعرب السكان في هذا السياق عن مخاوفهم الكبيرة من عواقب التدهور الكبير للمحيط، خاصة مع استمرار الارتفاع القياسي في درجات الحرارة.
و أشار بعضهم، إلى أن المعاناة شملت حتى الأطفال الصغار، حيث يجدون صعوبات جمة في اللعب في ظروف ملائمة بسبب الانسداد المستمر و انتشار الروائح الكريهة، الأمر الذي دفع بالمتضررين إلى دق ناقوس الخطر و مطالبة السلطات المحلية بضرورة التدخل للحد من هذه الكارثة الخطيرة.
رئيس البلدية و في رده على انشغال السكان، أكد في حديثه للنصر، على القيام بعملية تسريح القنوات التي تعاني الانسداد، مشيرا في سياق حديثه، إلى أن الجزء المتضرر سيتم تجديده بعد الانتهاء من جميع الإجراءات بالتنسيق مع المصالح المختصة.
ع/بوسنة