توافد عشرات الأطفال للسباحة في بحيرة حديقة التسلية بسطيف
تشهد البحيرة الاصطناعية الواقعة بحديقة التسلية وسط مدينة سطيف، توافد عشرات الأطفال والمراهقين قصد السباحة داخلها، رغم أنها ليست مخصصة لهذا الغرض، بل لممارسة بعض النشاطات الترفيهية مثل ركوب الزوارق والألعاب المائية، مستغلين فرصة ملئها من جديد بالمياه قبل أيام من طرف مصالح بلدية سطيف، بعد غلقها لمدة فاقت السنة بغرض ترميمها.
استقطبت البحيرة مئات الوافدين والفضوليين بغرض الإطلاع على التحسينات التي أدخلت عليها، لكن الارتفاع النسبي لدرجة الحرارة، دفع بالأطفال والمراهقين إلى السباحة داخلها، في ظل غياب أعوان الأمن أو السياج الواقي ، و ذلك تحت أنظار الفضوليين الذين رفضوا المغامرة بالدخول و السباحة. الصغار لجأوا إلى السباحة في هذه البحيرة في ظل انعدام فضاءات الترفيه المناسبة ،خاصة و أن مدينة سطيف تفتقر إلى مسابح عمومية في متناول الجميع،حيث تضم مسبحين ، الأول تابع لمركب 8 ماي 45، و حدد سعر الاشتراك السنوي بمبلغ 8000 دج سنويا، و الثاني موجود في الهواء الطلق بحديقة التسلية،و هو تابع للبلدية ولا يفتح سوى خلال الفترة الصيفية.
و قد حذّر أطباء من احتمال إصابة هؤلاء المراهقين والأطفال، بأمراض متنقلة عبر المياه، لأن هذه البحيرة لم تخصص للسباحة، ولا يتم سكب المواد الكيميائية المطهّرة، وطالبوا بضرورة غلقها بغرض منع المتسللين من السباحة داخلها.
البحيرة المذكورة شهدت في فترة سابقة ترديا وتدهورا ،جراء تراكم الأوساخ داخلها، بالموازاة مع رمي الفضلات التي تخلفها أسماك المياه العذبة التي تعيش داخلها، ما جعل مصالح البلدية تخصص لها جزءا من الميزانية المرصودة لإعادة تهيئة حديقة التسلية بمبلغ قارب 100 مليار سنتيم، على أن تنتهي هذه الأشغال في وقت لاحق، و ستنعكس بشكل إيجابي على هذه الحديقة التي تحتل موقعا إستراتيجيا بمدينة سطيف، و تعرف إقبالا منقطع النظير من العائلات السطايفية وحتى من الولايات المجاورة على غرار بسكرة، برج بوعريريج، ميلة، بجاية، قسنطينة.
رمزي تيوري