قــرارات تـحـــويـــل تـثــيــر اسـتــيــــاء مـتـــربـصـــيــن
اعترض العشرات من المتربصين الجدد بمعهد التكوين المهني العمري بوجمعة بمدينة سكيكدة، على قرار المدير الولائي بتحويلهم للدراسة إلى المعاهد المتواجدة بكل من عزابة القل تمالوس، و سيدي، مزغيش.
و اعتبر المعنيون الإجراء بغير المدروس و يتنافى مع رغبتهم و اختيارهم، مطالبين الوزارة الوصية بالتدخل لإنصافهم، بينما تؤكد الإدارة على أن القرار جاء وفقا لتعليمات الوزارة الوصية.
المتربصون أوضحوا في اتصالهم بالنصر، بأنهم توجهوا في الأسابيع الفارطة لمعهد التكوين المهني العمري بوجمعة للتسجيل في الاختصاصات المتوفرة هناك، نظرا للشهرة التي يكتسيها المعهد و توفره على مختلف التجهيزات و المرافق و كذا نوعية و درجة الشهادة الممنوحة في نهاية التربص، لكنهم تفاجؤوا عند الدخول المهني للسنة الدراسية الجديدة يوم الأحد، بقرار تحويلهم للدراسة في المراكز التابعة للمعهد بكل من تمالوس، عزابة، سيدي مزغيش، و القل.
و قد أبدى الكثير من المتربصين امتعاضهم من القرار و هددوا بعدم الالتحاق بالدراسة بالمعاهد المذكورة ما لم تتراجع الإدارة عن قرارها، مضيفين بأنهم مستعدون لقضاء موسم أبيض و الانتظار إلى غاية الموسم الدراسي المقبل 2019 لإعادة التسجيل مجددا.
المدير الولائي في إجابته على انشغالات المتربصين، أكد على أن القرار جاء تنفيذا لتعليمات الوزارة الوصية بتوزيع المتربصين على بقية المراكز التابعة للمعهد، مشيرا إلى أن عدد المسجلين هذا الموسم، بلغ 1159 متربصا من مختلف بلديات و دوائر الولاية، بينما طاقة استيعاب المعهد لا تتجاوز 300 مقعد بيداغوجي، و بالتالي يستحيل، يضيف، قبول جميع المسجلين في معهد سكيكدة، معتبرا القرار في صالح المتربصين المحولين بالدرجة الأولى، لأن المتربصين المقيمين بمدينة عزابة و ضواحيها مثلا، سيكونون على مقربة من مقر سكناهم ما سيوفر عنهم مشقة و متاعب المواصلات.
كما أن المراكز المطورة، حسب مصدرنا، تقدم نفس الخدمة التي يوفرها معهد سكيكدة سواء في الدراسة أو في نوعية التجهيزات أو في نوعية و درجة الشهادة الممنوعة بعد التخرج (تقني سامي).
كمال واسطة