تشييع جثمان المرحوم منصوري أحمد في جو جنائزي مهيب بعين البيضاء
وُوري، ليلة أول أمس، بمقبرة طريق سدراته بعين البيضاء بأم البواقي، جثمان رئيس لجنة البناء والتعمير والشؤون التقنية منصوري أحمد المكنى العيد الثرى في جو جنائزي مهيب، فيما نظم أمس عمال وموظفو بلدية عين البيضاء، وقفة احتجاجية نددوا فيها بغياب الأمن بمقر البلدية وبجميع الملاحق التابعة له مطالبين بحلول جذرية.
جنازة المرحوم الذي راح ضحية لجريمة قتل بشعة، ميزها حضور السلطات الولائية على رأسها الوالي مسعود حجاج ورئيس المجلس الشعبي الولائي وكذا منتخبي المجلس البلدي وعشرات المنتخبين بالمجالس المحلية، إلى جانب أهل الفقيد وسكان المدينة، وتوجه الوالي بعدها لمنزل الضحية بطريق خنشلة، أين قدم واجب العزاء لأفراد عائلته، مترحما على روحه ومنددا بالجريمة الشنيعة التي تعرض لها.
من جهتهم نظم أمس عشرات العمال والموظفين ببلدية عين البيضاء وقفة احتجاجية، توقفوا خلالها عن العمل للفت أنظار السلطات الولائية والجهات الوصية، وهم الذين نددوا بغياب الأمن بمقر البلدية وكذا بملاحقها الأربعة ويتعلق الأمر بكل من ملحقة سعيدي الجموعي وأحمد بن موسى وماريان التي وقعت بها جريمة القتل وملحقة قرية بئر وناس.
و أشار المحتجون، إلى أن عديد المواطنين ممن لهم مصالح عالقة باتوا يهددونهم ناهيك عن الاعتداءات التي تحدث من حين لآخر، وكان رئيس المجلس البلدي بالنيابة قد كشف للنصر عشية أول أمس، بأنه بمعية عدد من أعضاء المجلس البلدي استقبلوا صبيحة اليوم الذي وقعت فيه الجريمة البشعة نحو 500 مواطن، مبينا بأن الاستقبالات تتم في غياب الأمن، الذي وفر فقط على مستوى مقر الدائرة، وهو ما جعل العمل في غيابه صعبا خاصة في ظل المضايقات والتهديدات التي تطال المنتخبين والموظفين على حد سواء.
و أمر في ساعة متأخرة من عشية أمس قاضي التحقيق بالغرفة الجزائية الثانية بمحكمة عين البيضاء الابتدائية، بإيداع الشاب المسمى (ح.ع) في العقد الثالث من العمر رهن الحبس المؤقت، بعد أن تمت متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وكان الشاب قد لاذ بالفرار بعد أن نفذ جريمته البشعة، لينجح رجال الشرطة مساء بالقبض عليه وتقديمه أمام الجهات القضائية، وبينت الخبرة الطبية بأن سبب الوفاة كان نتيجة للنزيف الذي تعرض له الضحية بفعل الضربة القوية التي تلقاها من حجر وجهه له الجاني.
أحمد ذيب