القطاع الاقتصادي يوفر 84 ألف منصبا في أربع سنوات بالبرج
أكد يوم، أمس، مدير التشغيل بولاية برج بوعريريج، على توفير أزيد من 83 ألفا و 793 منصب عمل دائم، منها 5 آلاف منصب عن طريق الإدماج، منذ سنة 2014، بعد التوجه إلى تكوين الشباب البطالين في مختلف الأنشطة و وضع عامل التكوين كشرط للالتحاق بمناصب العمل، فضلا عن انفتاح المؤسسات الخاصة و القطاع الاقتصادي على الاستثمار و تشجيع الشباب على إنشاء المؤسسات المصغرة و مرافقتهم في مختلف المراحل، ما سمح بتحصيل ما نسبته 85 بالمائة من مبلغ القروض الموجهة لإنشاء المؤسسات المصغرة.
ففي اللقاء السنوي للجنة الولائية لدعم التشغيل المنعقد يوم، أمس، بحضور جميع المديريات التنفيذية، لتقييم مخطط العمل بالولاية، تم التطرق إلى مكتسبات قطاع التشغيل خلال السنة الجارية، و كذا النقائص المسجلة في مختلف القطاعات، أين تمت الإشارة إلى ضرورة مرافقة المؤسسات المصغرة و الاعتماد عليها في مختلف المشاريع القطاعية، كمنحها مشاريع عن طريق المناولة، أو العمليات المرافقة في المشاريع الكبرى في قطاعات الري و الأشغال العمومية، خاصة و أن تجربة انشاء المؤسسات المصغرة عرفت نجاحا كبيرا بالولاية، حيث بلغ عدد المؤسسات التي تم إنشاؤها منذ بداية العمل بهذه الآلية و الاعتماد عليها في مخطط العمل بالولاية، إلى حوالي 85 ألف مؤسسة، سمحت هي الأخرى بالإضافة إلى القطاع العمومي و الخاص في الرفع من عدد مناصب الشغل المستحدثة بمعدلات تتراوح بين 30 ألف إلى 40 ألف منصب عمل سنويا، من بينهم 15 بالمائة من الجامعيين.
و قد تم استحداث أغلب المناصب بالقطاع الإقتصادي الذي أصبح يوفر أكبر عدد من مناصب الشغل بالولاية، ليأتي بعده قطاع الأشغال العمومية و الخدمات و التجارة، فيما يبقى قطاع الفلاحة يعرف عزوفا من قبل الشباب البطال، حيث لا يزال في مؤخرة الترتيب بين مختلف القطاعات الموفرة لفرص الشغل.
و تطرق مدير التشغيل خلال هذا اللقاء، إلى أن الهاجس الأكبر لقطاع التشغيل يبقى منحصرا بشكل كبير في وجود عدد هائل من الشباب الباحثين عن العمل بدون تكوين، حيث تحصي وكالات التشغيل حوالي 18 ألفا و 700 طلب للعمل، منها أزيد من 1500 طلب خلال السنة الجارية، من بينهم حوالي 27 بالمائة من خريجي الجامعات و أزيد من 23 بالمائة من خريجي مراكز التكوين، فيما تبقى النسبة الأكبر لطالبي العمل أي حوالي 50 بالمائة من الشباب بدون تكوين و تأهيل.
حيث تمت الإشارة في هذا الصدد من قبل مدير الوكالة الولائية لدعم التشغيل، إلى أن أغلب هؤلاء الشباب يزاولون نشاطات بدون تأمين و يشتغلون في السوق الموازية للتشغيل، مبديا رفض أغلبيتهم توجيههم للتكوين خلال الدورات و الندوات المنظمة من قبل الوكالة، و رفضهم الالتحاق بمراكز التكوين بحجة امتهانهم لنشاطات موسمية أو التحاقهم بمناصب عمل غير دائمة في السوق الموازية.
و بخصوص طلبات العمل التي لا تزال قيد الانتظار، فقد تم التأكيد خلال اللقاء السنوي للجنة الولائية لدعم تشغيل الشباب، على أن أغلبها تخص شباب متخرجين من الجامعات بشهادات و تخصصات غير متوفرة في سوق التشغيل، أو أنها تعرف تشبعا في القطاعات التي تتوفر بها اليد العاملة بكثرة، رغم المحاولات و جهود وكالة التشغيل بتأهيل أصحاب طلبات العمل في تخصصات مطلوبة، ما سمح بإدماج أزيد من ألفي شاب في سوق الشغل و توجيه حوالي ألف شاب من أصحاب طلبات العمل لمؤسسات أجنبية بهدف تأهيلهم لشغل مناصب جديدة تعرف طلبا في قطاع التشغيل.
ع/بوعبدالله
