البــراءة لـــمتهم باختطـــاف مـحــام
نطقت، ليلة الأربعاء إلى الخميس المنقضي، هيئة محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بتبرئة ساحة المسمى (م.س) في العقد الثالث من العمر، من التهمة الموجهة له بمعية عامل بمحطة الوقود التابعة له المدعو (م.ع.ح) 31 سنة، و المتمثلة في جناية خطف شخص عن طريق الاستدراج، فيما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 12 سنة سجنا نافذا لكلا المتهمين.
القضية التي صنعت الحدث محليا و التي أثارت الرأي العام و أسالت الكثير من الحبر، استقطبت العشرات من المنتمين لمهنة المحاماة لمتابعة أطوار المحاكمة ، ذلك أن الضحية فيها محام معتمد لدى مجلس قضاء أم البواقي، و الذي حرك دعوى رسمية بتعرضه للاختطاف. و ترجع القضية بتاريخها لليلة العاشر من شهر مارس من السنة الجارية، عندما ربط المتهم صاحب محطة وقود على الطريق بين مدينتي الضلعة و مسكيانة، اتصالا بالمحامي المسمى (م.م.أ) في حدود الساعة التاسعة ليلا، طالبا منه تحضير نفسه ليصطحبه في جولة، قصد طرح عليه قضية ليتأسس فيها.
المتهم الرئيسي الذي مر أولا على المتهم الثاني و نقله على متن سيارته «باسات»، توجه صوب مدينة مسكيانة لاصطحاب الضحية الذي كان ينتظره بجانب مقر محكمة مسكيانة، ليقتني بعدها زجاجات خمر. و حينها اتصلت طليقة المتهم الرئيسي في حدود العاشرة ليلا بالمحامي، ليتفاجأ المتهم (م.س) باتصال طليقته التي تعرف على صوتها بصديقه المحامي، ليدخل الطرفان في ملاسنات حادة كشفت عن تواصل الطليقة مع المحامي لمرات عديدة و عبر تطبيق «الماسنجر» برسائل قصيرة، الأمر الذي أثار حفيظة المتهم الرئيسي الذي حاول الاعتداء على المحامي، غير أن سيارته لحق بها عطب في منطقة معزولة، و في تلك الأثناء تقدمت عائلة المحامي من فرقة الدرك الوطني و مقر أمن الدائرة مبلغة عن تعرض ابنها للاختطاف من طرف ابن الوزير، غير أن الأخير كشف أمام هيئة المحكمة عن كونه لم يختطف المحامي الذي اعتاد على الخروج معه ليلا، مبينا بأنه و بعد إصلاح العطب الذي لحق بعجلة السيارة، نقله صوب سيارة أفراد عائلته التي كانت أمام فرقة الدرك الوطني.
و اعترف المتهم، بأن المناوشات التي حدثت بينه و بين المحامي، جاءت بسبب خيانته الثقة التي وضعها فيه و قيامه بربط علاقات مع طليقته دون علمه، من جهته أنكر المتهم الثاني الجرم المنسوب إليه، مشيرا إلى أنه كان بصدد التوجه لمحطة وقود المتهم الآخر أين يعمل حارسا ليليا، مبينا بأن المحامي كان ينتظره رفقة المتهم الأول بجانب مقر محكمة مسكيانة و دخلا بعدها في مناوشات بسبب رسائل قصيرة تبادلها المحامي مع طليقة المدعو (س.م).
من جهتها طليقة المتهم الرئيسي، أكدت على أنها و عقب جلسة طلاقها مع زوجها السابق، دخلت في علاقة مع المحامي الذي وعدها بالزواج و تبادلت معه رسائل قصيرة دون أن تدري بأنه متزوج و أوقفت علاقتها به فور علمها بخبر زواجه و لم تنكر المعنية تواصل اتصالاتها مع طليقها الذي زارته بالمؤسسة العقابية، بعد إيداعه الحبس في هذه القضية، لكنه رفض استقبالها
أحمد ذيب