سكان الحلاتمة بسطيف يستعجلون الربط بالغاز
طالب، أمس ، سكان منطقة الحلاتمة التابعة لبلدية قجال الواقعة بالمنطقة الجنوبية لولاية سطيف، بضرورة ربط منازلهم بالغاز الطبيعي، لكونهم يفتقرون لهذه المادة الحيوية، رغم حلول فصل الشتاء، حيث تتميز منطقتهم بالبرودة الشديدة خلال هذا الفصل.
و قد قام المعنيون بغلق الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين سطيف و باتنة، عند نقطة الدوران المؤدية إلى المنطقة الصناعية الجديدة و المحاجر الواقعة بجبل يوسف، للتعبير عن مطلبهم القديم، كاشفين عن انتظارهم الطويل دون فائدة.
و ذكر متحدث باسم السكان، أن منطقتهم لم تدرج ضمن برنامج تعميم الاستفادة من مادة الغاز الطبيعي، رغم أن أغلب القرى و المداشر المجاورة و القريبة من منطقتهم، استفادت من الربط بها، علاوة على تمرير أنبوب صوب المنطقة الصناعية دون أن تمس منازلهم.
كما أشار نفس المتحدث، أن منطقتهم باتت من أنشط المناطق في الجنوب، لكونها باتت تحتضن واحدة من أكبر مناطق النشاطات والحرف والنشاطات، وباتت تستقطب وافدين من داخل و خارج أرض الوطن، لكن ذلك لم ينعكس على الواقع التنموي للسكان، في ظل ارتفاع الكثافة السكانية القاطنة بالحلاتمة.
تجدر الإشارة، إلى أن مطالب المحتجين امتدت إلى مطالب اجتماعية و تنموية أخرى، أهمها تعبيد الطرقات و التهيئة الحضرية، خاصة و أن قريتهم تغرق في الأوحال و الطمي، مع تصاعد الغبار صيفا، الأمر الذي أرّقهم كثيرا، علاوة على مشكل الظلام الدامس بسبب غياب الإنارة العمومية.
جدير بالذكر، أن ممثلين عن السلطات المحلية من المجلس الشعبي البلدي لبلدية و دائرة قجال و كذا مصالح الدرك الوطني، تنقلوا إلى عين المكان، حيث طمأنوا السكان بشأن إدراج انشغالهم في صلب اهتمامهم، مع توجيه مراسلات لمديرية الطاقة و المناجم، قصد إدراج منطقة الحلاتمة ضمن أولويات المناطق للاستفادة من مشروع الربط بالغاز الطبيعي السنة المقبلة، سواء من برامج قطاعية، أو من ميزانية الولاية أو المجلس الولائي، ليستجيب المحتجون بفتح الطريق، خاصة و أنها تعتبر شريانا حيويا يربط بين ولايتين و كذا المنطقة الصناعية و منطقة المحاجر.
ر.ت