سكان عمارات حي المعلمين يحذرون من الانهيارات
يطالب سكان حي المعلمين بالبوني في عنابة، التدخل العاجل لمصالح البلدية لضمان سلامتهم ، محذرين من سقوط وشيك لجدران العمارات ، نتيجة لتسرب مياه الأمطار و ما أسموه بعيوب الانجاز لدى إسناد مشروع الكتامة لمقاولة خاصة .
و يشتكي السكان في تصريحهم للنصر، من قدم الأقبية و قنوات مياه الصرف الصحي، مما نتج عنه كثرة الروائح الكريهة، الناموس، الجرذان و غيرها من الزواحف و القوارض ، ما يتطلب حسبهم إعادة إصلاحها. و في نفس السياق ، تشكل شبكة الصرف الصحي خطرا على قنوات صرف المياه التي تعبر فوقها و مع قدمها و اهترائها، تعرض المياه الشروب للاختلاط و التلوث ، كما أن قنوات مياه الشرب لم تُجدد منذ سنة 1981 مما يعرضها للانفجار. من جانب آخر ، تعرف العمارات حسب السكان تسربا لمياه الأمطار، مما زاد من تعقيد الوضع و تفاقم معاناة العائلات، نتيجة لإعادة إصلاح جزء من الكتامة في سنة 2015، حيث لم تكن الأشغال التي قام بها المقاول المعين من قبل البلدية مجدية ، لم يحترم فيها دفتر الشروط.
و في هذا الشأن، قدمت شكاوى للمصالح التقنية للبلدية، من أجل التدخل و فتح تحقيق في نوعية الأشغال ، غير أن الجهة المعنية لم تتحرك حينها مما زاد من تضرر العمارتين.
و أضاف السكان في نص الشكوى التي تسلمت النصر نسخة منها، بأن مديرية البيئة و العمران بالبلدية، قامت بمعاينة الأضرار ، غير أنها لم تدون تفاصيل الأضرار الحقيقية التي لحقت بالسكنات و المتعلقة أساسا بتشقق الجدران نتيجة لتسرب المياه إلى داخل الغرف و هي ملوثة بالمادة السوداء التي استعملت في عملية إعادة ترميم الكتامة، حيث أصبحت الغرف غير صالحة للنوم و وضع الأفرشة و تخزين الأغراض، بسبب تعرضها للبلل جراء سقوط الأمطار.
و يطالب السكان بتدخل مصالح البلدية ، ببرمجة مشروع مستعجل لترميم الجدران من جديد بالاسمنت المسلح العازل و المضاد لتسرب المياه ، كونها مهددة بالانهيار في أي لحظة.
حسين دريدح