حريق مهول يلحق أضرارا كبيرة بمركز التسلية العلمية
اندلع حريق مهول بمركز التسلية العلمية صالح بوبنيدر بمدينة قالمة، فجر أمس السبت، مخلفا خسائر مادية كبيرة، حسب ما أورده بيان الحماية المدنية. و قد دمر الحريق الذي تجهل أسبابه لحد الآن، مدرجا كبيرا يستعمل قاعة للمحاضرات تتسع لنحو 500 مقعد، بالإضافة إلى تجهيزات ثمينة بينها 400 كرسي ثابت، و 4 مكيفات من الحجم الكبير، و 10 مكبرات صوت، و آلات موسيقية، إضافة إلى الستائر و غيرها من التجهيزات الأخرى.
و قد بدت آثار الحريق على جدران المركز، حسب ما وقفنا عليه أمس، و أغلقت جميع المنافذ المؤدية إليه، و علق المشرفون على هذا المرفق الشباني الهام، بيانا على البوابة الرئيسية، يقول بأن المؤسسة مغلقة إلى إشعار آخر، بينما انتشر العمال و الموظفون بالأقسام المحترقة لإخراج الحطام المتفحم و تنظيف المركز من آثار أحد أكبر الحرائق الحضرية التي تقع بالمدينة حتى الآن.
و قد جندت السلطات الولائية كل الإمكانات المادية و البشرية لرفع بقايا الحريق و تنظيف المواقع المتضررة، في محاولة لإعادة مركز التسلية العلمية إلى النشاط في غضون الأيام القليلة القادمة، في حال أثبتت الخبرات التقنية عدم تعرض الهيكل لأضرار قد تتطلب وقتا طويلا لإصلاحها. و يعد مركز التسلية العلمية صالح بوبنيدر بقالمة، القلب النابض للنشاطات العلمية الثقافية، و الترفيهية و حتى التعليمية، حيث يقصده مئات الشباب على مدار ساعات النهار للمطالعة، و ممارسة الأنشطة الفنية و الهوايات المختلفة كالرسم و الموسيقى و الانترنت. و تتكون قاعة المحاضرات التي تعد الأكثر تضررا، من كراسي مغلفة بالقماش و ستائر و غطاء للأرضية و شبكة من أسلاك الكهرباء و أنظمة صوت و بث و عدة أبواب للدخول و الخروج و تعد أغلب المواد و التجهيزات داخل القاعة سريعة الاحتراق
فريد.غ