فيما اتهم المدير أطرافا بتحريكهم

عمال المزرعة النّموذجية ببونوارة يضربون
دخل أول أمس، عمال المزرعة النموذجية بمنطقة بونوارة ببلدية أولاد رحمون في ولاية قسنطينة في إضراب مفتوح، محتجين على ما سموه «إهمال الإدارة للمؤسسة» وطالبوا بلجنة تحقيق في عملية بيع المحاصيل الزراعية.
وقال رئيس الفرع النقابي للمزرعة التابع للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عمّار ساحلي، للنصر أن إضراب العمال شرعي، حيث أوضح بأنهم طالبوا بتدخل السلطات للحفاظ على المزرعة التي تعاني بحسبه، «الإهمال» و»سوء التسيير» بعد «بيع أكثر من 3500 قنطار من الخرطال والقرفالة دون تكوين لجنة بيع مصادق عليها وبطريقة عشوائية من خلال البيع نقدا»، مثلما قال. وطالب المعني باسم العمال بلجنة تحقيق، فيما أشار إلى وجود «تجاوزات» في حق أمين المخزن ومسؤول الإنتاج الحيواني، كما طرح قضية عدم توفر ما يكفي من العمال لتحسين الإنتاج والمردود والاعتماد على العمال الموسميين والمتعاقدين دون عقود محددة الأجل، مؤكدا بأن الاحتجاج سوف يستمر مع ضمان الحد الأدنى للخدمة، على غرار الحراسة والتكفل بالثروة الحيوانية.
واعتبر مدير المؤسسة، محمد اليزيد قليل، في اتصال بالنصر، أنّ الإضراب غير شرعي «لكون المطالب لا تتعلق بالعمال»، فضلا عما سمّاها «الادّعاءات الباطلة التي يروجها الفرع النقابي»، مشيرا إلى أن أطرافا من خارج المزرعة تحرك الاحتجاج، لأن مجلس إدارة المؤسسة هو من يحاسب، بحسبه، كما أنه على علم بكل ما يدور داخل المؤسسة ومستعد للمحاسبة. ودعا المدير العمال إلى استئناف النشاط لأن موسم الحرث والبذر في أوجه، موضحا بأن هذه الحركة ليست في صالح المزرعة، كما شدد بأن أبواب الحوار مفتوحة. ورد نفس المصدر على قضية التشغيل والعمال بالقول «إن المزرعة ذات طابع اقتصادي وعدد العمال يكون بحسب حاجتها في مواسم الحرث والبذر والحصاد والجمع»، مضيفا بأن توجيهات المديرية العامة توصي بعدم تثبيت العمال المتعاقدين.    
        ص. رضوان