نفوق 41 رأسا من الماشية تلقت علاجا ضد الإجهاض بتبسة
عاشت منطقة أم ريحان التابعة إداريا لبلدية المزرعة بولاية تبسة، مع نهاية الأسبوع، حالة من القلق والترقب وذلك عقب نفوق 41 رأسا من الماشية لأحد المربين وجاءت هذه الوفيات في وقت قصير وفي أقل من 36 ساعة من تلقيها لمضادات حيوية ضد الإجهاض.
البداية كانت في الـ 3 ديسمبر 2018، حين استقدم صاحب القطيع بيطري خاص وصف له علاجا للقضاء على ما تعانيه ماشيته من إجهاض، أين تم تلقيح 166 رأسا من القطيع المتكون من 250 رأسا بالمزرعة، غير أن الأغنام الملقحة بدأت في النفوق تباعا، إلى أن وصلت بعد 24 ساعة إلى 38 رأسا ثم 41 في اليوم الموالي و لم يتأخر مالك القطيع في تبليغ المصالح الفلاحية بدائرة العقلة.
و سارعت السلطات المحلية من جهتها لاحتواء الوضع، من خلال تنقل رئيس البلدية و الدائرة و المندوب الفلاحي و عدد من البياطرة إلى عين المكان، حيث تمت معاينة القطيع النافق و باقي القطيع و تمت إبادة الجثث النافقة وفق الشروط المعمول بها في هذا المجال، سواء بالحرق أو بالردم أو باستعمال مادة الكلور، كما تم تحييد القطيع المعني و عزله تفاديا لمزيد من الإصابات.
و لم تكتف المصالح البيطرية بهذه الإجراءات، بل عززتها باقتطاع عينات من القطيع النافق و تحويلها إلى المخبر الجهوي بالطارف لتحديد أسباب نفوقها، كما أرسلت مديرية المصالح الفلاحية مجموعة من البياطرة إلى عين المكان، لإجراء التحقيقات الوبائية اللازمة و الوقوف على الأسباب الحقيقية وراء هذه وفيات.
و لا تستبعد بعض المصادر، فرضية إصابة القطيع بطاعون المجترات الصغيرة و هو الداء الذي تسبب في إجهاض الماشية في الآونة الأخيرة بعدد من البلديات، فقد ظهرت عليها أعراض مشابهة على غرار تضخم الجسم و التهاب الجهاز الهضمي، بعد تلقيحها بمضاد حيوي و بالمقابل استبعد البعض من البياطرة إصابة القطيع النافق بالحمى القلاعية و طمأنت المصالح الفلاحية الموالين و المربين، بأن الوضع الصحي متحكم فيه و أن هذه الحالات معزولة سجلت في مزرعة واحدة.
تجدر الإشارة، إلى أن الظروف المناخية كانت مناسبة في بداية السنة الفلاحية، بحيث ساهمت الأمطار المتساقطة خلال الخريف بعموم تراب الولاية، في تشجيع الموالين على تربية الماشية، بحيث قلصت من الأتعاب و تكلفة توفير الكلأ و الاستغناء تدريجيا عن الأعلاف التي كانت ترهق كاهلهم.
الجموعي ساكر