تشكل برك مائية و مخاوف من فيضان الوادي
يعاني قاطنو حي المذبح القديم بالطاهير شرق جيجل، جراء غياب التهيئة و كذا خطر فيضان الوادي المجاور لمساكنهم، ما جعلهم يطالبون السلطات بالتدخل العاجل و تخصيص أغلفة مالية معتبرة لرد الاعتبار لأحد أقدم الأحياء السكنية.
و ذكر قاطنو الحي في حديثهم للنصر التي زارت المنطقة، أن مطالبهم بسيطة و قد رفعوها مرارا للسلطات المحلية و المتمثلة في ضرورة إتمام التهيئة الحضرية بالتجمع السكني الذي يضم العشرات من العائلات و كذا الإسراع في عملية تعبيد الطرقات الترابية، بالإضافة إلى إيجاد حل للوادي الذي يفيض كل مرة جراء عدم تهيئته و توسيعه، ما تسبب في حدوث حالة من الهلع وسط العائلات القاطنة.
و قال المتحدثون، بأن الطرقات تتحول إلى برك مائية، جراء الحفر المنتشرة على طول الطرق المحيطة بالتجمع السكني الآهل بالسكان، كما يصعب حركة السيارات جراء المخاطر المتعلقة بعمق الحفر، مضيفين بأنه عند نزول الأمطار، تعزل المنطقة و يجد الراجلون صعوبة في التنقل.
و استغرب سكان من الوضعية، إذ أن جل الطرق بالحي السكني ترابية، في مظهر يتأسف له كل زائر للمنطقة، خصوصا و أن التجمع يعتبر من بين أقدم التجمعات السكنية بالبلدية.
كما ذكر القاطنون أنه شرع منذ مدة في عملية التهيئة للحي، بتمرير قنوات الصرف الصحي، إلا أن المقاولة المشرفة على المشروع، لم تكمل ربط عدة مساكن بقنوات الصرف الصحي، ما جعل السكان يعتمدون على الحفر الصحية، أو يمررون القنوات إلى الواد المجاور، ما تسبب في انتشار الحشرات على غرار البعوض خصوصا في فصل الشتاء.
و أضاف المشتكون، بأن الوادي المجاور للتجمع السكني، أضحى يهدد حياتهم، إذ يرتفع منسوب المياه فيه خلال نزول الأمطار، ما أدى إلى فيضانه عدة مرات، وقال المتحدثون بأن السبب راجع إلى عدم تهيئته و تنقيته من قبل الجهات المختصة، كما أن القنوات الموضوعة بالجسر صغيرة الحجم مقارنة بسرعة و كمية المياه التي يستقبلها الواد.
و طالب المشتكون السلطات، بالتدخل العاجل لإعطاء الحي حقه في التنمية المطلوبة و تجسيد الوعود المقدمة في كل حملة انتخابية على حد تعبيرهم، فيما أشار مصدر مسؤول بالبلدية، أن الحي السكني استفاد من عمليات، سيتم الإفصاح عنها في الأيام القليلة المقبلة.
كـ. طويل