يقتله دفاعا عن صديقته في حفلة عيد الحب
سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق قاتل شاب حاول الدفاع عن صديقته في حفلة عيد الحب بقاعة حفلات بحي « جبانة ليهود» غرب مدينة عنابة، حيث تلقى الضحية طعنة خنجر إثر مناوشات وقعت مع المتهم خلال اقتحام قاعة حفلات للتحرش بالفتيات اللواتي كن مع أصدقائهن بمناسبة إحياء عيد الحب، فيما التمس ممثل الحق العام في حق المتهم، عقوبة الإعدام عن جناية القتل العمدي.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 14 فيفري 2018، عندما تلقت مصالح الأمن بلاغا مفاده استقبال جريح على مستوى مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد الجامعي، فتنقلت عناصر الشرطة إلى عين المكان و تم التأكد من صحة البلاغ، أين عُثر على شخص مصاب بطعنة على مستوى الجهة اليسرى من البطن، ليتبين بأن الأمر يتعلق بالمسمى (ج.ا.م) المدعو رمزي و نتيجة خطورة الإصابة التي تعرض لها، أجريت له عملية جراحية على الفور و فجر 15 فيفري، تلقى عناصر الأمن مكالمة هاتفية من مصلحة الجراحة، مفادها أن الضحية قد توفي نتيجة للإصابة الخطيرة التي تعرض لها إثر تمزق أحد الشرايين بالجهة اليسرى للبطن.
و بعد التحريات الأولية لمصالح الأمن، حسب بيان الوقائع، تبين بأن الضحية تعرض لطعنة غادرة من طرف المتهم (م.ر)، حيث وقعت معركة دامية يوم عيد الحب بقاعة الحفلات «بدين» بحي جبانة ليهود، أين احتفلت مجموعة من المراهقين بعيد الحب، في تلك الأثناء اقتحم مجموعة من الشباب القاطنين بالحي قاعة الحفلات مدججين بالأسلحة البيضاء و قام على إثرها أحد الشباب بالاعتداء على الضحية بطعنة غائرة على مستوى البطن، ليقوم أصدقاؤه بنقله على جناح السرعة إلى مستشفى ابن رشد، و نتيجة إصابته البليغة لفظ أنفاسه الأخيرة بذات المستشفى فجر يوم غد، فيما تمكنت مصالح الأمن من تحديد هوية الفاعل و يتعلق الأمر بالمسمى (م.ر) الذي اعترف أمام هيئة محكمة الجنايات، بأنه فعلا قام بطعن الضحية، لكنه كان يدافع عن نفسه و لم يقصد قتله بعد وقوع مناوشات كلامية فيما بينهم. فيما أكد الشهود أثناء جلسة المحاكمة، على أن حفلة عيد الحب انتهت في حدود الخامسة و النصف مساء، أين اقتحم العديد من الشباب القاعة و قاموا بالتحرش ببعض الفتيات ممن حضرن الحفل و قام المتهم حسب تصريح الشهود، بمضايقة صديقة الضحية المسماة (ك.م) و شدها من شعرها، مما دفع بالضحية إلى الدفاع عنها، فنشبت مناوشات كلامية بين الضحية و المتهم، ليتم بعدها فك النزاع القائم بينهم في تلك اللحظة، ثم بعدها توجه المتهم (م.ر) إلى الضحية و وجه له طعنة غادرة على مستوى البطن كانت قاتلة.
حسين دريدح