القصــــر في قــــلب الجــــريمـــة بقـــــــالمة
سجلت الشرطة القضائية بأمن ولاية قالمة، أكثر من 3700 قضية تتعلق بالجنايات و الجنح المختلفة خلال السنة الماضية، تورط فيها أكثر من 4 آلاف شخص، بينهم قصر انجروا إلى مستنقع الإجرام بسبب الإهمال العائلي و نقص الرعاية الاجتماعية.
و قال رئيس أمن ولاية قالمة، عمر شودار، بأن مصالحه تعمل ليل نهار لتطويق بؤر الإجرام بالمناطق الحضرية و بسط الأمن و السكينة وسط المواطنين، مضيفا بأن محاربة الجريمة بمختلف أشكالها ليست مسؤولية الشرطة وحدها، فالمجتمع مطالب ببذل مزيد من الجهد للحد من الإجرام المتنامي. و تتصدر الجنايات و الجنح ضد الأموال و الممتلكات و الجنايات و الجنح ضد الأفراد، القضايا المسجلة سنة 2018، بنسبة 80 بالمائة من مجموع القضايا التي عالجتها الشرطة القضائية عبر إقليم اختصاصها.
و ما زال تورط القصر في مختلف الجرائم المتعلقة بالممتلكات و الأفراد و الأسرة و الآداب العامة و المخدرات، يثير قلق الشرطة التي تخوض معركة ميدانية مضنية لحماية هؤلاء القصر و إنقاذهم من مستنقع الإجرام المتنامي.
و قد تورط أكثر من 190 قاصرا في مختلف الجرائم سنة 2018، إلى جانب الأشخاص البالغين و تحاول مصالح أمن ولاية قالمة إتباع أسلوب الوقاية و التحسيس بمخاطر الإجرام، من خلال الحملات الميدانية في الشوارع و الساحات العامة و المدراس و دور الشباب و حتى المساجد و مختلف المرافق المستقطبة للجمهور.
و بعد الجنايات و الجنح ضد الأموال و الممتلكات و الأفراد، تأتي قضايا الجنايات و الجنح ضد الشيء العمومي و المخدرات و الجرائم الاقتصادية على التوالي، من حيث عدد القضايا و عدد المتورطين الذين أحيلوا على القضاء و صدرت في حقهم قرارات مختلفة، بينها أوامر بالإيداع رهن الحبس.
فريد.غ