تعليمات بالتجسيد الميداني للمدينة الذكية بسطيف
حث، صبيحة أمس، والي ولاية سطيف، السلطات المحلية على مستوى عاصمة الولاية، على ضرورة الشروع في التجسيد الميداني للتكنولوجيات الحديثة، قصد تأسيس مدينة ذكية، مبديا تذمره و امتعاضه الشديدين، بسبب التأخر الذي تشهده بلدية سطيف مقارنة ببلديات أخرى، على غرار بلدية قسنطينة و كذا بلدية قنزات الواقعة بأقصى شمال سطيف، داعيا إلى تحقيق طفرة نوعية و محاولة استنساخ بعض التجارب الناجحة.
و أفاد المتحدث خلال زيارة ميدانية قادته لبعض المشاريع التي تنجز حاليا و الخاصة بالتهيئة الحضرية و التنمية بعاصمة الولاية، على أهمية استغلال أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، قصد تسيير بلدية سطيف التي تعتبر واحدة من أبرز و أشهر البلديات على مستوى الوطن، نظرا لكثافتها السكانية و اتساعها، علاوة على ضمها لهياكل قاعدية رياضية، صحية، ترفيهية و سياحية معتبرة، علاوة على توافد الزائرين عليها من داخل و خارج الوطن.
كما شدد المسؤول الأول على الولاية، على أهمية إحداث وثبة نوعية، قصد اقتصاد الكلفة و الوقت، سواء من خلال التحكم في مختلف الهياكل من المكاتب، على غرار الإنارة الخارجية لمختلف الأحياء، مع معرفة المصابيح التي تتلف دون التنقل و المعاينة الميدانية، علاوة على التسيير الذكي للمساحات الخضراء و التحكم الجيد في جمع القمامة، إضافة إلى المشاكل التي يتسبب فيها التوقف المستمر للأضواء الثلاثية المنظمة لحركة المرور، مشددا على أهمية أخذ تجارب بعض المدن و البلديات و إطلاق مشاريع بدفاتر شروط نموذجية.
إلى ذلك طالب المسؤول بضرورة إطلاق مختلف مشاريع التهيئة الحضرية، علاوة على تعبيد مختلف الطرقات، لاسيما الطرق المتواجدة بحي «القصرية» الواقعة بالمخرج الشرقي للمدينة و تعرف تدهورا كبيرا، مضيفا بأن مختلف المشاريع المسجلة، ستكون محل متابعة شخصية من طرفه.
للإشارة، فإن والي الولاية ثمّن عملية توطين مشاريع خاصة بمواقف السيارات ذات طوابق، نظرا للازدحام الشديد الذي بات يميز مختلف أحياء بلدية سطيف، الأمر الذي سيحول دون الركن العشوائي خاصة بوسط المدينة، داعيا إلى استغلال مختلف الفضاءات التي تحوزها مشاريع مماثلة، قصد كراء مختلف الفضاءات و تحويلها إلى محلات تجارية و خدماتية، موازاة مع التقيد بدفتر الشروط لمستغلي هذه المشاريع.
ر.ت