الكهرباء تعكر فرحة عودة السكان إلى منطقة موقوفة
طالب مواطنون راغبون في العودة إلى منطقة موقوفة بالعوانة بجيجل، السلطات الولائية، بتجسيد مشروع إعادة الربط الكهرباء الريفية، من أجل ضمان تثبيت القاطنين الذين عادوا لممارسة النشاط الفلاحي و استصلاح الأراضي.
و قد عبر قاطنون في زيارة النصر للمنطقة، بأن جل أمانيهم المنتظرة تتعلق بتزويدهم بالطاقة الكهربائية و هو الحلم الذي لم يتحقق منذ الاستقلال ، حيث شرع في تجسيد المشروع بوضع الأعمدة الكهربائية سنة 1993، لكن إكمال الربط بالكوابل توقف بسبب الوضعية الأمنية التي أدت إلى هجران القاطنين.
و قال المتحدثون، بأنه و بعد عودة الأمن، شرعت العائلات في العودة إلى المنطقة و ترميم مساكنها و ممارسة النشاط الفلاحي، على غرار تربية الأبقار و المواشي و غرس الأشجار المثمرة، حيث بلغ عدد العائلات التي عادت للفلاحة ما يقارب 40 ، كما قام شباب بتجسيد مشاريع استثمارية في القطاع ، فيما صعب غياب الكهرباء من مواصلة النشاط و عملية التوسع فيه. و أضاف المشتكون، بأن آمالهم كبيرة في الربط بالكهرباء، لمنطقة برهن فيها أهلها عن حسن نيتهم لتقديم الأفضل في منطقة كانت بالأمس القريب مهجورة و محرمة على الكثيرين، مشيرين إلى أن الفلاحين وجدوا صعوبة في الإقامة بسبب غياب الكهرباء، كما أن استعمالهم للمولدات الكهربائية، كلفهم مصاريف إضافية. و عبر المتحدثون عن استغرابهم من وجود مناطق محيطة بهم من مختلف الاتجاهات مزودة بالطاقة الكهربائية، الأمر الذي يطرح علامة استفهام كبيرة.
و قال المشتكون ، بأن جل مطالبهم تم توجيهها للسلطات المحلية و الولائية، مشيرين إلى أن السلطات المحلية رفعت انشغالهم للمصالح المعنية و على رأسها والي الولاية، مطالبين بإدراجهم ضمن المواقع التي ستستفيد من عملية الربط بالكهرباء. و قد وقفت النصر على عودة الحياة تدريجيا بالمنطقة، أين شاهدنا العديد من المنازل التي شرع السكان في ترميمها ، وكذا إعادة ترميم و إكمال بناء المسجد بالمنطقة و قد أعرب متحدثون عن آمالهم في تحقيق أحد أهم مطالبهم لضمان العودة.
كـ. طويل