عمـــال يركنــون شاحنــات النظافــة أمــام مقــر ولاية تبســة
قام، أمس الأربعاء، عمال بالمؤسسة العمومية للنظافة تبسة «بروتاب» بالاحتجاج من خلال ركن الشاحنات والجرارات المحملة بالقمامة أمام مقر ولاية تبسة، رافعين جملة من المطالب، بينها إعادة تثبيتهم في هذه المؤسسة ورفع أجورهم وإعادة النظر في بعض القرارات الإدارية الصادرة في حق زملائهم.
وفضل المحتجون من عمال هذه الشركة التي تأسست نهاية عام 2014، ركن شاحناتهم وجراراتهم المحملة بالقمامة على حافتي الطريق المحاذي لمقر الولاية، مؤكدين على أنهم ملوا من العمل بالعقود لسنوات ويأملون من الإدارة ترسيمهم وتثبيتهم، كما دافعوا عن مطلب الزيادة في أجورهم التي لم تعد بحسبهم كافية أمام صعود الأسعار وطالب بعضهم بتغيير مدير المؤسسة وإلغاء كل القرارات الإدارية الصادرة في حق بعضهم، ناهيك عن توفير وسائل العمل بالنسبة لكل عامل وغيرها من قائمة المطالب الموسعة.
الاحتجاج استمر منذ الصباح إلى غاية الساعة الثانية زوالا وحاول رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تبسة الاستماع لانشغالات المحتجين والبحث عن الحلول، كما كان مدير شركة «بروتاب» ومدير مركز الردم التقني حاضرين، غير أن المحتجين رفعوا من سقف طلباتهم، بالمطالبة بمقابلة الوالي وتبليغه انشغالاتهم.
وفي غمرة ذلك، صعد عاملان لإحدى الشاحنات وهددا بالانتحار بواسطة السلاح الأبيض وسارع حينها رئيس البلدية وبعض العمال لنقل العاملين إلى الاستعجالات وبعد أخذ ورد، اختار العمال ممثلين عنهم وتم استقبالهم من طرف والي الولاية.
و حسب ما استفيد من محيط المحتجين، فإنهم تلقوا وعودا بالنظر في بعض مطالبهم وخاصة ما تعلق بقرارات طرد بعض العمال، في انتظار النظر في مطلب الزيادة في الأجور والتثبيت، حسب ما تقتضيه القوانين التي تحكم المؤسسة.
من جهته أكد مدير المؤسسة العمومية للنظافة تبسة قفايفية عبد الله، على أن شركة «بروتاب» في وضع مالي غير مريح و هي عبارة عن مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، بها حوالي 160 عاملا من إداريين وسائقين وعمال ونظافة، مضيفا بأن «بروتاب» تربطها اتفاقية مع بلدية تبسة، لرفع القمامة ونقلها على مدار 12 شهرا، حيث تم على سبيل المثال تم رفع ونقل ما يقارب 2228 طنا من النفايات المنزلية شهر مارس 2019، أي بمداخيل تقارب نصف مليار سنتيم وهي مداخيل أقل من كتلة الأجور التي تقارب 8.5 مليار سنتيم سنويا، في الوقت الذي تقارب فيه المداخيل الـ 9 ملايير سنتيم والفارق يستعمل في تحسين وصيانة العتاد وتوفير مادة المازوت والزيت وغيرها، مع العلم أن عتاد هذه المؤسسة يبقى متدهورا على اعتبار أن الشركة ورثت بعض العتاد المهترئ من البلدية، بعد إنشاء الشركة عام 2014 بقرار من البلدية وألحق بها أغلب عمال البلدية آنذاك الناشطين في مجال النظافة،.
أما بالنسبة لمطلب الزيادة في الأجور، فإن أجور العمال عرفت زيادات في ديسمبر 2015 حسب شبكة الأجور الجديدة وذكر المتحدث، أنه و في حال تحسن الوضعية المالية للمؤسسة، يمكن اتخاذ قرارات أخرى لفائدة العمال ومنها الزيادة في الأجور، أما بالنسبة لمطلب تثبيت العمال، فأوضح مصدرنا، بأن ذلك غير ممكن بالنظر للصفقة المبرمة كل سنة مع البلدية لرفع القمامة ونقلها وهي الصفقة التي يمكن تجديدها مثلما يمكن أن تكون قابلة للفسخ. وهو العائق الذي يحول دون تثبيت هؤلاء.
مع العلم أن نظافة مدينة تبسة التي بها أكثر من 80 حيا وبتعداد يتجاوز 250 ألف ساكن، تتطلب مجهودات كبيرة من مختلف المتدخلين في مجال النظافة وقد استعانت الجهات المعنية بـ 5 خواص لرفع القمامة المنزلية بعدد من الأحياء، كما تمت الاستعانة بمركز الردم التقني هو الآخر لتجاوز هذه الإشكالية، فيما يعول عمال النظافة بصفة عامة على وعي المواطن التبسي وخاصة صيفا لتجاوز إشكالية انتشار القمامة ومحاربة الرمي العشوائي وغيرها.
الجموعي ساكر
