طالب قاطنو 360 قطعة بعين ولمان جنوب ولاية سطيف، أول أمس، بضرورة إعادة ربط منازلهم بشبكة المياه الصالحة للشرب، التي غابت عن حنفياتهم لمدة فاقت الأسبوعين، الأمر الذي أدخلهم في حالة عطش، موازاة مع عزوف أصحاب الصهاريج تزويدهم، بسبب تردي وضعية الطرقات التي وصفوها بالكارثية. مما جعلهم يستعملون وسائل النقل الخاصة للتزود، ما صعّب عليهم أوضاعهم المعيشية، في وقت رد مدير مركز الجزائرية للمياه بعين ولمان، بأن توقف الضخ ناتج عن اختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه المستعملة.
فيما وجهت، أمس، مصالح المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين ولمان، تحذيرا لسكان 360 قطعة من شرب المياه أو التنظيف والتطهير و ذلك بسبب احتواء المياه الموزعة، أمس، على مواد تستعمل في تطهير و تنظيف الشبكات، الأمر الذي قد يشكل خطرا على المستهلكين في حالة استعمالها.
و قد قدم سكان المنطقة العديد من الشكاوى، سواء على مستوى البلدية، أو مركز توزيع المياه بعين ولمان، قصد تزوديهم بالمياه الصالحة للشرب، لكن في كل مرة يتم التحجج بالأعذار، على غرار قدم الشبكة و كذا أشغال تجديدها.
في وقت اشتكى أيضا السكان من تردي وضعية الحي، خاصة في الشق المتعلق بالتهيئة الحضرية، إضافة إلى تدهور وضعية شبكة الطرقات التي أضحت مغمورة بالأوحال و تزايد عدد الحفر، لاسيما خلال فترة الشتاء و التساقط الكثيف للأمطار.
تبقى الإشارة، إلى أن مصالح الجزائرية للمياه و في ردها على انشغال قاطني 360 قطعة بعين ولمان، كشف مسؤول المركز السيد شياد، في اتصال مع النصر أمس، عن كون مصالحه اكتشفت بتاريخ 24 مارس المنصرم، وجود اختلاط في شبكة توزيع المياه و الصرف الصحي، الأمر الذي أدى إلى توقيف الضخ على مستوى الشبكة القديمة، مع مباشرة التوزيع في الشبكة الجديدة، مضيفا بأن التزويد سيتم انطلاقا من هذا الخميس، مشيرا إلى أنهم قاموا بوضع صهاريج على مستوى الشوارع الرئيسية لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب. في وقت كشف مصدر من مصالح البلدية، بأن الأخيرة، أطلقت عرض قصد مباشرة أشغال التهيئة الحضرية، بعد الانتهاء من إعادة بعض الشبكات، سواء تعلق الأمر بالطرقات، الأرصفة، صرف مياه الأمطار و الإنارة العمومية، على أن يتم استكمال كل الإجراءات في المستقبل القريب.
ر.ت