بطالون يلتحقون بإضراب عمال مركب الفوسفات
التحق، مساء أول أمس، العشرات من الشباب البطال ببئر العاتر في ولاية تبسة، بعمال المركب المنجمي للفوسفات، الذين يواصلون إضرابهم للأسبوع الثاني، أين نصبوا خيمة أمام الباب الرئيسي للمركب، رافعين لافتات و شعارات، يطالبون من خلالها المسؤولين بالوفاء بوعودهم و إدماجهم في المركب المنجمي للفوسفات.
بعض المحتجين صرحوا لـ «النصر» بأنهم قرروا القيام بهذه الحركة الاحتجاجية السلمية أمام المركب، في محاولة لفت انتباه المسؤولين و التأكيد على أحقيتهم في الالتحاق بالعمل، حيث أكدوا على أن أسماءهم مدونة على مستوى الوكالة المحلية للتشغيل و هم ينتظرون فرص عمل في المنجم منذ سنوات، إلا أن كل الوعود التي تحصلوا عليها بقيت دون تجسيد على حد تعبيرهم.
و أبدوا عزمهم على مواصلة حركتهم الاحتجاجية السلمية و بطريقة حضارية لإسماع أصواتهم و معاناتهم مع شبح البطالة في ظل الظروف الاجتماعية القاهرة التي يعانون منها .
وسبق للبطالين أن قاموا بعدة حركات احتجاجية، في ظل غياب المسؤولين للتحاور معهم في شأن مطلبهم الرئيسي المتعلق بالحصول على مناصب عمل و انتشالهم من البطالة، متسائلين عن الوعود التي تلقوها من طرف الرئيس المدير العام لمؤسسة سوميفوس و المدير الولائي لوكالة التشغيل و رئيس بلدية بئر العاتر.
متأسفين عن سبب إحجام إدارات المؤسسات الاقتصادية المتواجدة بإقليم بلدية بئر العاتر، عن تقديم عروض عمل في ما يخص الإدماج، في حين أن هذه المؤسسات معنية بهذا النمط طبقا لما ورد في الجريدة الرسمية، فضلا عن ما يسمونه بالتماطل المستمر من طرف مؤسستي سوميفوس وسونطراك في تقديم عروض عمل في وظائف عمال بسطاء.
و كشف المتحدثون، عن كون التشغيل عن طريق الإدماج مبهم و غير واضح في ما يخص العقود على المستويات الثلاثة، بالإضافة إلى عدم توفير مناصب عمل في وظيفة أعوان أمن منذ سنوات بنفس المؤسستين.
و قد حاولنا الاتصال بمدير المركب المنجمي للفوسفات ببئر العاتر لمعرفة رده على مطلب البطالين المحتجين، غير أننا لم نتمكن من ذلك لانشغاله بتداعيات إضراب عمال المركب، الذي يعرف حالة من التصعيد بين المضربين و الإدارة، التي ترفض تلبية مطالب العمال إلا بعد عودة العمال إلى مناصب عملهم، و في ظل هذا الوضع المتأزم، تتكبد المؤسسة خسائر يومية بالملايير و تفقد موقعها لدى زبائنها. ع.نصيب