الجــزائـــر تستـــلم 16 حـــراقــا مـــــــن السلطات الليبيـــــة
استلمت السلطات الجزائرية، مساء يوم الخميس، 16 حراقا من السلطات الليبية عبر المركز الحدودي بوشبكة بولاية تبسة، بناء على اتفاقية تعاون بين البلدين، بعد أن كانوا محتجزين لدى السلطات الليبية منذ شهور، التي ألقت عليهم القبض على إثر دخولهم ترابها بطريقة غير شرعية، بعدما كانوا يرغبون في عبور البحر المتوسط إلى الضفة الأخرى بغرض الهجرة غير الشرعية.
أكدت مصادر «النصر»، على أن الحراقة وصلوا، ليلة أول أمس، إلى مدينة تبسة و تم تسلميهم للسلطات الجزائرية عبر مركز رأس الجدير الحدودي بين تونس و ليبيا و منه إلى مركز بوشبكة. و ينحدر المعنيون من عدة ولايات، تم نقلهم على متن حافلة بعد انتهاء مختلف الإجراءات القانونية بالمركز الحدودي بوشبكة، أين خضعوا لفحوصات و تحاليل طبية بالمستشفى، قبل أن يتم تحويلهم إلى مقر إقامتهم و توفير كل الظروف المواتية لهم.
و قد باشرت الفرقة الجنائية بأمن ولاية تبسة، تحقيقاتها المعمقة مع الحراقة، قبل تقديمهم أمام النيابة و ذلك طبقا للقانون الجديد المعمول به و الذي ينص على تقديم الحراقة الموقوفين لمحاكمتهم وفق إجراءات المثول الفوري و قد مثلوا يوم، أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة، وسط حراسة أمنية مشددة للتحقيق معهم.
و كان هؤلاء الشباب، قد تنقلوا إلى ليبيا برا عبر تونس و حاولوا استغلال الظروف الأمنية الصعبة بليبيا، للعبور منها نحو أوروبا، عن طريق وسطاء ليبيين، غير أن رحلتهم باءت بالفشل و انتهت بالقبض عليهم من طرف مصالح الأمن الليبية، التي وضعتهم رهن الحجز و بعد أن تناهى إلى السلطات الجزائرية خبر اعتقالهم، باشرت على الفور مفاوضاتها مع مسؤولي جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبي، أين انتهت المساعي بإطلاق سراحهم، مع العلم بأن هذه العملية تعد الثالثة من نوعها بين الجزائر و ليبيا و سبق لها أن استلمت الجزائر في شهر مارس من العام الماضي 19مهاجرا غير شرعي «حراقة « من طرف السلطات الليبية عبر المركز الحدودي بوشبكة بولاية تبسة، لبثوا شهورا في سجن مدينة زوارة الليبية، عقب فشلهم في الهجرة نحو أوروبا و تمت إدانتهم بشهرين سجنا غير نافذ، ليصل بذلك عدد الحراڤة الذين استلمتهم الجزائر حتى الآن من قبل السلطات الليبية، إلى أكثر من 100 حراق، دخلوا ليبيا في محاولة منهم عبور البحر المتوسط باتجاه الضفة الأخرى.
ع.نصيب