حالات اختناق بسبب دخان المفرغة العمومية بالقل
عاشت مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى عبد القادر نطور بالقل غربي ولاية سكيكدة ليلة أمس حالة طوارئ، نتيجة توافد عدد كبير من الموطنين من سكان حي بومهاجر، وبقية الأحياء المجاورة بوسط مدينة القل لتلقي الإسعافات بعد تعرضهم لحالات اختناق ونوبات من ضيق في التنفس، لاسيما من يعانون من أمراض
الربو والحساسية و كبار السن والأطفال، جراء الدخان المتطاير من عملية حرق النفايات المنزلية
بالمفرغة العمومية والذي غطى سماء المدينة .
الوضع الصحي المتأزم للسكان أفرزته المفرغة العمومية التي تتوسط حي بومهاجر، و أدى إلى حالة من الخوف والقلق الشديدين في نفوس السكان، في الوقت الذي دق فيه سكان حي بومهاجر ناقوس الخطر، جراء انتشار القمامات المنزلية على مساحات واسعة بمحيط المفرغة العمومية التي تتوسط مساكنهم داخل المحيط العمراني، خاصة وأن الرمي العشوائي امتد على طول طريق الحي، كما نددوا بعجز مصالح البلدية في السيطرة على وضع المفرغة. وفي اتصال بالنصر وجه السكان نداء استغاثة إلى السلطات المحلية و الولائية يطالبون فيه التدخل العاجل لتحويل مكان المفرغة، التي أصبحت تهدد حياتهم ، ليس فقط بانتشار الروائح الكريهة والدخان، ولكن بانتشار الحيوانات الضالة، حيث أكدوا أن الحي شهد تعرض العديد من الأشخاص للهجوم عليهم من طرف الكلاب المتشردة .
جمعية المنارة لحماية البيئة بالقل بدورها قامت بمراسلة تحسيسية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة المصادف ليوم 05 جوان موجهة إلى والي ولاية سكيكدة تحصلت النصر على نسخة منها، كشفت فيها عن تنامي ظاهرة التلوث بمنطقة القل بسبب عدم تجسيد مشروع مركز الردم التقني للنفايات ومشروع إنجاز محطة لتصفية المياه القذرة ، و حذرت من الوضعية الكارثية التي آلت إليها المفارغ العمومية التي تتوسط النسيج العمراني، لا سيما مفرغة بلدية القل الواقعة بملتقى الطريق الوطني رقم 85 والطريق الولائي 132 بمدخل مدينة القل، وعلى بعد أمتار قليلة من شاطئ عين أم القصب، مشيرة أن الوضع أصبح يهدد بكارثة بيئة ووبائية وشيكة .
وحسب مصدر مسؤول ببلدية القل فإن مشكل المفرغة العمومية بمنطقة بومهاجر مازال مطروحا منذ سنوات بسبب عدم تمكن السلطات المحلية المتعاقبة من تجسيد مشروع تحويل المفرغة إلى مكان آخر وإنجاز مركز للردم التقني للنفايات مشترك مع عدة بلديات ، حيث استفادت بلدية القل سنة 2007 من المشروع، لكن احتجاجات السكان على مواقع اختيار الأرضيات لإنجاز المشروع حال دون تجسيده ، بالرغم من اختيار أربعة مواقع متفرقة، وأمام التأخر في انطلاق المشروع وتحويله إلى وجهة ثانية يبقى الحل النهائي لمشاكل المفرغة العمومية بالقل حسب ذات المسؤول مرتبطا بالظفر بمشروع جديد .
بوزيد مخبي