اعتـــداءات ورشق بالحجــــارة لتعطيـــــل الحــــــافـــلات العموميــــة بالــــــوادي
يطالب العشرات من عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري بالوادي السلطات المحلية بحمايتهم من الاعتداءات اليومية اللفظية منها والجسدية من طرف نظرائهم من الخواص ،ناهيك عن الاعتداء على الحافلات ، آخرها تعرض سائق للإعتداء الجسدي يوما قبل عيد الفطر ، خاصة عبر الخط الحضري الرئيسي بعاصمة الولاية
الذي تعمل به قرابة 10 حافلات.
أكد عدد من السائقين «للنصر» العاملين بالخط الرابط بين حي 08 ماي 1945 و حي 18 فيفري مرورا بأغلب أحياء عاصمة الولاية عبر الحافلات الـ 10 التي يقودونها ،أن الاعتداءات اللفظية والجسدية في تزايد مشيرين إلى العدد الكبير من الشكاوى التي وضعوها لدى الجهات الوصية ،ضد عدد من أصحاب حافلات الخواص ، الذين يحاولون في كل مرة تعطيلهم عن مهامهم ، وإجبارهم على فسح المجال لهم عبر خط النقل المشترك بينهم و يأمرونهم بالتثاقل بين المحطة والثانية حتى يضطر المواطن للركوب في حافلاتهم المرفوضة من قبل الزبائن، بسبب وضعيتها الكارثية و سوء المعاملة من طرف أصحابها.
وأضاف ذات المتحدثين أن زميلا لهم كان قد تعرض للمطاردة من طرف أحد أصحاب الحافلات الخواص بعد نهاية الدوام في آخر يوم من شهر رمضان ،حيث كان يقود الحافلة نحو الحظيرة وانتظروا خروجه بسيارته وقاموا بالاعتداء عليه ضربا عند مدخل الحظيرة، متسببين له بجروح على مستوى الرأس ،ناهيك عن الأضرار التي لحقت سيارته الخاصة ،مشيرين إلى محاولة الاعتداء على زميلهم بمفك براغي ورميه ببلاط الأرصفة ، مطالبين الجهات الوصية بحماية كرامتهم من المتهورين الذين يهددون حياتهم .
كما أشار بعض السائقين أنهم كثيرا ما تعرضوا حتى للرشق بالحجارة من طرف مجهولين عبر ذات الخط بإيعاز من طرف الخواص أنفسهم متسببين في أضرار على مستوى زجاج الحافلات و هيكلها الخارجي ،ناهيك المخاطر التي قد يتعرض لها زبائنهم ،حتى يضطر سائقها للتوقف عن العمل ونقلها للصيانة.
كما أشار عدد من المواطنين ممن حاورتهم «النصر» أن الخواص من أصحاب الحافلات كثيرا ما يحاولون إجبارهم على الصعود في حافلاتهم عبر محطات التوقف مما يجعلهم عرضة للسب والشتم من طرف بعض القابضين في حالة الرفض خاصة الفئات الضعيفة من النساء و كبار السن، مشيرين إلى أنهم يرفضون استعمالها لإهتراء أغلب الحافلات التي جلبت كخردة تم التخلص منها من عدد من الولايات الشمالية، على غرار الحافلات التي تحمل علامة «طاطا» الهندية التي لازالت تمنح الترخيص و تستغل في ذات الخط ،مطالبين السلطات بحمايتهم وحماية عمال المؤسسة العمومية وتدعيمها بمزيد من الحافلات خدمة لهم.
منصر البشير