قال منتجون للقمح و مختلف أنواع الحبوب الأخرى بقالمة بأنهم يواجهون تحديات كبيرة حالت دون تطوير قطاع الحبوب، و تحقيق الأهداف المستقبلية الرامية إلى زيادة الإنتاج و تحسين ظروف معيشة المزارعين.
و نقلت الغرفة الفلاحية بقالمة عن المنتجين قولهم، بعد اجتماع خلال الساعات الماضية، إن نوعية البذور المستعملة في السنوات الأخيرة لم تعد مجدية، و أنهم يطالبون ببذور جديدة مقاومة للأمراض و الجفاف، و ذات مردود جيد يغطي تكاليف الإنتاج المتصاعدة بين موسم و آخر.
و يعتقد منتجو القمح بقالمة بأن ضعف المردود في الهكتار الواحد، و انتشار الأمراض الفطرية بالحقول الكبرى، ربما يعود إلى نوعية البذور المستعملة بالمنطقة.
و دعا المزارعون، الذين التقوا بمقر الغرفة، إلى حل مشاكل السقي لمواجهة موجات الجفاف التي تعرفها المنطقة مع بداية كل موسم جديد، مؤكدين بأن السقي التكميلي أصبح ضروريا لإنقاذ محاصيل القمح.
و أصبح مطلب تفعيل دور المجلس المهني لمنتجي القمح بقالمة في مقدمة انشغالات المزارعين، الذين دعوا أيضا إلى المرافقة التقنية للتغلب على مشاكل الإنتاج قبل أن تتفاقم و تكون نتائجها وخيمة.
و كانت قضية قروض الدعم و الاستثمار حاضرة في النقاش بين المنتجين و ممثليهم بالغرفة الفلاحية، حيث اشتكوا من تأخر دراسة الملفات على مستوى بنك الفلاحة و التنمية الريفية، الممول الرئيسي لقطاع الزراعة بقالمة.
و أصر منتجو القمح بقالمة على إجراء تقييم شامل لشعبة القمح، و الوقوف على المشاكل الميدانية التي تحول دون تطورها، معبرين عن قلقهم تجاه التأخر المسجل في منحة التكثيف، و عدم الأخذ برأي المنتجين المنخرطين في المجلس المهني للحبوب بخصوص مستقبل القطاع و سبل تطويره في المستقبل.
فريد.غ