أطلق قطاع الري وبلدية وادي الزناتي بقالمة، عملية هامة لتنظيف مجرى و حواف النهر العابر للمدينة وإصلاح شبكة الصرف التي تصب فيه، في محاولة جديدة لمواجهة المشاكل التي يعرفها النهر الكبير على مدى سنوات طويلة.
ويعاني المجرى الذي يقسم المدينة إلى نصفين، من التلوث و تراكم النفايات وانتشار الروائح والحشرات و أصبح صيف المدينة صعبا، كما شتاؤها الذي ينذر كل عام بفيضانات كاسحة خلفت العديد من الخسائر المادية والبشرية في السنوات الأخيرة.
وبدأت الجرافات و آليات الحفر في العمل على الضفة الغربية للنهر وبدت التسربات واضحة من مجاري الصرف الصحي قرب الجسر القديم المؤدي إلى المستشفى و وسط المدينة.
و استهلك النهر العابر لمدينة وادي الزناتي، موارد مالية كبيرة في السنوات الأخيرة، لجهره وتنظيفه من النفايات و إصلاح المجرى المشوه و بناء جدران خرسانية لحماية المدينة من الفيضان، لكن النهر مازال يعاني من مشاكل كبيرة ومازال يثير قلق السكان الذين طالبوا بتغطية المقطع العابر للمدينة وتطهيره باستمرار وبناء نظام جديد ينقل مياه الصرف إلى خارج المقطع العابر للمدينة، لوضع حد للروائح و القضاء على ملاجئ تكاثر الحشرات.
وقد أصبح المجرى العابر لمدينة وادي الزناتي، قناة مفتوحة تصب فيها كل مجاري المدينة ونفاياتها و كلما نظرت إلى النهر من فوق الجسر الصغير، تدرك مدى المعاناة التي يعيشها سكان وادي الزناتي وتدرك أيضا بأن الوضع البيئي والصحي بالمدينة التاريخية العريقة، مازال يثير القلق، رغم الجهد الكبير الذي استهلكه النهر على مدى سنوات طويلة.
ومازال السكان و حماة البيئة و الثروة المائية بقالمة، يطالبون ببناء محطة لتصفية مياه المجاري بمدينة وادي الزناتي، قبل ضخها في مجرى النهر الذي يعد المغذي الرئيسي لسد بوحمدان الكبير و مصدرا مهما لسقي الأراضي الزراعية الممتدة إلى غاية بلدية برج صباط. فريد.غ