الوالــــي ينــــفي إلـــــغاء مشـــــروع إنـــــجاز الترامـــــواي
نفى أول أمس والي باتنة، إلغاء مشروع إنجاز الترامواي دون أن يحدد موعدا لانطلاق أشغاله، مؤكدا خلال اجتماع الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، استنفاد كافة الإجراءات الخاصة بالمشروع، وأضاف بأنه لم يتبق سوى الكشف عن مؤسسة الإنجاز بعد أن قدمت 10 شركات عروضا لإنجاز شبكة ترامواي باتنة، واعتبر المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية، بأن ترامواي باتنة لا يمكن إلغاؤه مثل ما تردد، وأكد بأنه مرتبط بمصنع إنتاج عربات الترامواي المنجز بولاية عنابة والذي دخل حيز الخدمة والإنتاج، ويُنتظر أن يدعم مستقبلا ترامواي باتنة بالعربات ومختلف التجهيزات.
حديث الوالي عن مشروع الترامواي كان خلال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، التي تناولت قطاعات البيئة والشبيبة والرياضة إلى جانب النقل، حيث أن القطاع الأخير عرف طرح تساؤلات على غرار تساؤل أعضاء المجلس الشعبي الولائي عن مصير مشروع الترامواي، حيث طالبوا أيضا بتفعيل دور مطار مصطفى بن بولعيد من خلال برمجة رحلات جوية إضافية، وفي هذا الصدد أقرت مصالح مديرية النقل من خلال تقريرها، بقلة الرحلات الجوية والبرمجة غير الملائمة لبعضها من وإلى مطار باتنة، رغم تدعيمها السنة الماضية بأربع رحلات إضافية منها رحلتين دوليتين.
وذكر مدير النقل بمبادرة السلطات الولائية من خلال اقتراحات للجهات الوصية بتدعيم المطار بسبع رحلات إضافية نحو العاصمة، ورحلة نجو تمنراست مرورا بورقلة، ورحلة نجو وهران، مع طلب تدعيم الرحلات نحو فرنسا خلال الفترة الصيفية الممتدة من جوان إلى سبتمبر من كل سنة لتسهيل تنقلات الجالية المغتربة هناك. وأكدت مصالح النقل تعليقها آمالا كبيرة على وضع حيز الاستغلال للطريق المزدوج الجديد الرابط بين باتنة وشلغوم العيد على مسافة 62 كيلومتر في إعطاء حركية إضافية للمطار. مصالح مديرية النقل أقرت بتسجيل جملة من الصعوبات في ما يخص تطبيق توصيات مخططات النقل عبر المدن الكبرى من عاصمة الولاية، بريكة، وعين التوتة من أجل تخفيف وامتصاص الاختناق المروري المتزايد الذي تعرفه هذه المدن، وأكدت على ضرورة الإسراع في إنجاز موقف ذو طوابق وسط مدينة باتنة لتعزيز قدرات استيعاب ركن المركبات وتخفيف الضغط المسجل على مستوى الشوارع الرئيسية للمدينة، وأكدت مديرية النقل بأن مشروع ترامواي باتنة من شأنه تقديم حلول فعالة لمشكلة الحركة المرورية داخل مقر الولاية من خلال تحفيز السائقين على التخلي على سياراتهم الخاصة والاستفادة بدلا من ذلك من الخدمة النوعية للترامواي لقضاء حاجياتهم اليومية وسط المدينة والأحياء القريبة من مساره. يذكر أن مشروع ترامواي باتنة ظل حبيس عدَة مواعيد لانطلاق أشغال إنجازه دون أن يتم ذلك وهذا بعد إنهاء إنجاز دراسته من طرف مكتب دراسات فرنسي.
يـاسين.ع