فرضت عراقيل تقنية و إدارية إستمرار مشاكل سكان حي «محمد بوضياف» ببلدية بريكة في ولاية باتنة، بسبب تأخر انطلاقة مشروع التهيئة الذي برمجته مصالح البلدية منذ فترة، حيث عانى السكان الكثير مع غياب ضروريات ومتطلبات العيش الكريم ولم يتغير حالهم منذ سنوات طويلة، أين يشتكي المواطنون من عدة مشاكل أبرزها غياب المياه الصالحة للشرب وندرتها، إذ لا يتعدى نصيبهم من التوزيع سوى مرة واحدة في الأسبوع وهي غير كافية على حد قولهم. وحسب تصريحاتهم فإن تلك المياه لا تصلح للشرب وتستعمل في غسل الملابس والأواني فقط، كما يشتكي هؤلاء من اهتراء شبكة الصرف الصحي التي نتجت عنها تسربات كبيرة في محيط الحي، مما شجع على انتشار الحشرات بشكل كبير خاصة حشرة الناموس التي تهدد سكان المدينة بداء الليشمانيوز المعروف هناك بكثرة، ويُضاف إلى هذه المشاكل أيضا اهتراء الطرق وغياب الإنارة العمومية التي تجعل من المنطقة فضاء للمنحرفين ليلا، ومكانا لتعاطي المخدرات والمهلوسات والجريمة، ويناشد المواطنون من السلطات المحلية والمسؤولين التدخل العاجل لإنقاذهم من هذا الوضع البائس على حد وصفهم.
وفي هذا السياق فقد كشفت مصادر رسمية بأن سبب تأخر انطلاق أشغال التهيئة المبرمجة للحي يعود إلى عدم نجاعة الاستشارة المنجزة بسبب بعض العيوب، وقد أوضح نائب رئيس البلدية في هذا الشأن بأن الإجراءات الإدارية والتقنية المتعلقة بمشروع تهيئة الحي تم رفضها مرتين، مما أخر انطلاق المشروع، و أكد في اتصال مع «النصر» بأن الحي تنتظره ورشة كبيرة من الأشغال للقضاء على المشاكل التي يعاني منها السكان مضيفا بأن تلك العوائق الإدارية تم إيجاد حلول لها. وفي هذا الصدد فقد رصدت مصالح البلدية غلافا ماليا يصل إلى حدود 8 ملايير قصد إنهاء مشكلة التسربات المسجلة في شبكة الصرف الصحي من خلال تجديدها كليا، كما سيتم إيصال المياه الصالحة للشرب للمنازل إضافة إلى تركيب وإصلاح الإنارة العمومية وتهيئة الشوارع وتعبيدها.
ب.بلال
