تحولت بعض الورشات بمشروع تهيئة المدينة السياحية حمام دباغ بقالمة، إلى مواقع مهجورة منذ عدة أيام، بعد أن أوقفت الشركات عملها، و اعتقد السكان بأن التوقف ربما يكون مرتبطا باحتفالات عيد الأضحى، لكن الورشات بقيت مهجورة إلى غاية أمس الأربعاء، وسط مخاوف من انهيار الطرقات بسبب الأمطار الموسمية، و تعطل حركة السير بعدة طرقات رئيسية مدرجة ضمن مشروع التهيئة.
و تعد الأحياء السكنية الملية، بودفل، 5 جويلية و البساتين و التعاونية العقارية و مركز الاستعجالات الطبية، الأكثر عرضة لمشاكل السير بسبب أشغال التهيئة، و خاصة الحفريات العميقة المخصصة لمد شبكات الصرف و الحماية من الفيضانات.
و قد اختفت بعض الشركات تماما بعد انطلاق الأشغال قبل شهر تقريبا، و لا يعرف لماذا أوقفت العمل وسط الأحياء السكنية التي أصبحت عرضة للغبار و النفايات و الانكسارات.
و يعد مشروع مد القناة العملاقة من وسط المدينة إلى وادي السخون الأكثر خطرا على حركة السير و المنشآت المجاورة، و بالرغم من التقدم الذي أحرزته الشركة فإن توقف الأشغال في الأيام الأخيرة قد يؤخر المشروع و عملية تعبيد الطريق، و تنظيف مواقع الحفر، و إعادة الحركة إلى طبيعتها من جديد قبل حلول الشتاء.
و تقول سلطات قالمة بأن المشروع الكبير سيغير وجه المدينة السياحية، لكن السكان يعتقدون بأن شركات الإنجاز المتعثرة قد تحد من هذه التوقعات، و قد تطيل من عمر الورشة و تقودها إلى خارج الآجال المحددة، و ربما ستكون النوعية و الجودة من أكبر التحديات التي تواجه المهندسين المشرفين على مراقبة ورشات الإنجاز المنتشرة عبر مختلف أرجاء المدينة.
و يطالب سكان حمام دباغ بمضاعفة ساعات العمل، و تنصيب فرقتين بكل ورشة لتدارك التأخر الحاصل، و إنهاء المشروع قبل أن تسوء الأحوال الجوية، و تغرق المدينة في المياه و الانكسارات و الانهيارات.
فريد.غ