خرج نهار أمس السبت، مواطنون بميلة في مسيرة احتجاجية منددة بواقع الصحة, و “تدهور” حالتها بالولاية, مطالبين القائمين على القطاع بتحسين الخدمات المقدمة، خاصة بالمؤسسات الاستشفائية.
المواطنون القادمون من عديد بلديات، شددوا على مطلب تحسين الخدمة الصحية بمختلف المرافق العاملة بالولاية، لاسيما بالمؤسسات الاستشفائية الموجودة بالحواضر الكبرى, مع تفعيل دورها, ودعمها بالعنصر البشري ابتداء من أعوان شبه الطبي, إلى الاطباء الاختصاصيين, مرورا بالعاملين في مراكز الأشعة ومخابر التحاليل, مؤكدين على ضرورة ضمان المداومة بمختلف الأقسام.
المحتجون كانوا من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية، و قد التقوا بداية أمام مقر مديرية الصحة بمستشفى طوبال بوسط المدينة، قبل ان يتجهوا حاملين اللافتات نحو مقر المجلس الشعبي الولائي عبر شارع أول نوفمبر الرئيسي, ليعودوا نحو مقر المديرية المذكورة، و ذكر من تحدثنا إليهم أنهم ما كانوا ليخرجوا للشارع للمرة الثالثة، لو أنهم رأوا بصيصا من الأمل في تسحين قطاع الصحة بولاياتهم، حيث ناشدوا السلطات المحلية بالتدخل العاجل، خاصة في ظل الحوادث الأخيرة المسجلة.و من المطالب التي رفعها المحتجون، الاسراع في تجسيد المشاريع المسجلة منذ سنوات، و منها إنجاز مستشفيات بسعة 60 سريرا في بلديات القرارم, ترعي باينان, التلاغمة و غيرها، و كذا مشروع مركز مكافحة السرطان و مستشفى الأم والطفل, مضيفين أن القطاع لم يستهلك، حسبهم، سوى 0,17 بالمائة من الاعتمادات المالية الممنوحة له، لذلك “أصبح مطلب رحيل مدير الصحة من الأولويات”، على حد قولهم.
و تساءل المواطنون عن سبب استمرار مصالح مديرية الصحة، في استغلال جناح مهم من مستشفى طوبال لم يستفد منه المرضى، و ذلك حسبهم، عوض الانتقال إلى مقرها الجديد المنجز مؤخرا، في حين “لا يستفيد من جهاز السكانير كل المرضى وفي كل وقت لغياب المداومة”.
النصر اتصلت أمس بمدير الصحة في ولاية ميلة، لمعرفة رده حول هذه الحركات التي تستهدف قطاعه, فأوضح أنه ليس له رأي يمكن أن يدلي به بخصوص المسيرات الاحتجاجية, لكنه أكد أن قطاعه لا يشهد مشاكل كبرى وهو، مثلما يضيف، في تحسن مستمر بشهادة الجميع, معلقا بالقول “أداؤنا في الميدان هناك من المسؤولين من يقيمنا فيه”.
إبراهيم شليغم