ظل أمس الاثنين، باب مقر بلدية التلاغمة بميلة، و لليوم الثاني على التوالي، موصدا في وجه الموظفين والمواطنين، بعدما أغلقه سكان بتجمع السمارة وكذا القاطنون بحي خنفوف الطاهر بأولاد أسمايل، أما سكان الشارة بالمشيرة فقاموا أول أمس، بسد بوابة مقر البلدية بالآجر، وهو ما عطل الخدمة بهذين المرفقين العموميين.
و طالب سكان السمارة -2- ببلدية التلاغمة، بضرورة حضور الأمينة العامة للولاية بوصفها الوالي بالنيابة، و مدير مؤسسة سونلغاز، لمقر البلدية، للتحاور مع المحتجين و إعطائهم موعدا لانطلاق أشغال ربطهم بغاز المدينة, فيما استعجل سكان حي خنفوف الطاهر بأولاد اسمايل، الانطلاق في تهيئة الحي و مدّه بشبكات مياه الشرب و الصرف, و كذا وضع الانارة العمومية و إنجاز الأرصفة والطرقات، رافضين التحاور مع رئيسي الدائرة والبلدية.
رئيس البلدية أوضح في تصريح للنصر، أن الغلاف المالي الذي خلصت إليه الدراسة التقنية المنجزة العام الماضي، لأجل ربط السمارة بغاز المدينة، يقدر بـ 2,4 مليار سنتيم, وقد تحصلت مصالحه على الموافقة وسجل المشروع على حساب صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، مضيفا أنه حاليا قيد الاجراءات الادارية والبرمجة للانجاز.
أما بخصوص مطالب سكان حي خنفوف الطاهر، أكد “المير” أن الدراسة التقنية المنجزة بينت أن المنطقة بحاجة لغلاف مالي يقدر بـ 14,2 مليار سنتيم, لذلك تم الاتفاق مع الولاية على تكفل البلدية بمشروع تمديد شبكة الصرف الصحي بقيمة 3,5 مليار سنتيم، فيما تتكفل مديرية الهندسة المدنية والبناء والتعمير ضمن برنامجها القطاعي، بباقي أشغال التهيئة المطلوبة.
من جهة أخرى، قام سكان بمنطقة الشارة ببلدية المشيرة التابعة هي الأخرى لدائرة التلاغمة، ببناء مدخل مقر البلدية بالآجر والاسمنت، احتجاجا على حال تجمعهم السكاني الذي يعتبر الأكبر بعد مركز البلدية، حيث نددوا بضعف الطاقة الكهربائية وتأثيرها سلبا على عمل الأجهزة الكهرومنزلية، مضيفين أنهم اضطروا إلى رمي لحوم الأضاحي لهذا السبب.
السكان قالوا إنهم يعانون من نقائص أخرى، مثل ضعف النقل المدرسي وغياب التهيئة عن شوارع التجمع, و عدم الربط بغاز المدينة, وقد أفادت مصادر محلية أن ممثلين عن الحي استقبلوا عشية أول أمس من قبل رئيس الدائرة الذي تعهد بالتكفل بالانشغالات المطروحة، و في مقدمتها إنجاز المحولات المبرمجة لتحسين خدمة الشبكة الكهربائية.
إبراهيم شليغم
