أشرف أمس الأول، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عوماري خلال زيارته لولاية الطارف، على تدشين وحدة لالة صالحة لتحويل وتصبير الطماطم الصناعية ببلدية البسباس، و هو عبارة عن استثمار خاص في الصناعات الغذائية التحويلية كلف 175 مليار سنتيم، و من شأنه استحداث أزيد من 150 منصب شغل بين دائم وموسمي، وإعطاء دفع لشعبة الطماطم الصناعية.
وتقدر طاقة تحويل الوحدة بـ 2500 طن يوميا وستسمح باستقبال إنتاج مناطق الجهة الغربية ببلديات البسباس، الذرعان وبن مهيدي الرائدة في إنتاج هذا المحصول، ما يمثل 70 بالمائة من المساحة الإجمالية المنتجة للطماطم الصناعية للولاية، وهو ما سينهي معاناة المنتجين في التسويق، ليصل بذلك عدد وحدات تحويل الطماطم بالولاية إلي 7، بطاقة إجمالية تقدر بـ 9250 طنا يوميا. وأبدى الوزير ارتياحه للوفرة التي حققتها الولاية في إنتاج الطماطم الصناعية وتحسن النوعية والمردودية، بفضل تحكم المهنيين في المسار التقني، خاصة باستعمال نظام التقطير لتوسيع المساحة المسقية واقتصاد المياه، موازاة وعودة عشرات المزارعين للشعبة بعد تعليقهم النشاط، وهذا مثلما يضيف عوماري، بعد الإجراءات المتخذة من قبل الوصاية والسلطات العمومية لإعادة بعث هذه الشعبة ذات القيمة الاقتصادية و تلبية احتياجات السوق الوطنية من الطماطم المصبرة و الطازجة، مع تشجيع المنتجين على التوجه نحو الأسواق الخارجية.
و أكدت مصالح الفلاحة تحقيق إنتاج قياسي من الطماطم الصناعية هذا الموسم، بلغ 3.2 مليون قنطار على مساحة مغروسة قدرها 5145 هكتارا، منها 4385 هكتارا مسقية بنظام التقطير، في حين ذهب 1.4 مليون قنطار من المحصول للتحويل ما سمح بإنتاج 195 ألف قنطار من مصبرات الطماطم، فيما تم توجيه الباقي و المقدر بـ 1.8 مليون قنطار نحو السوق، ما ساعد على تراجع الأسعار بفعل الوفرة. ودعا الوزير في لقائه بالمهنيين إلى ضرورة التوجه نحو إنشاء تعاونيات لتنظيم أنفسهم ودعم وترقية هذه الشعبة، التي حققت قفزة نوعية بعد تمكن المنتجين من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية حاجيات السوق من هذه المادة وتوجه البعض نحو التصدير للخارج.
و أشرف الوزير على افتتاح الجامعة الصيفية للاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين بجامعة الشاذلي بن جديد بمشاركة 100 منخرط يمثلون جميع مناطق الوطن، كما عاين ورشات استغلال مادة الفلين بمنطقة الغرة ببلدية بوقوس وقدمت له شروحات تقنية وافية حول وضعية قطاع الغابات، كما أعطى تعليمات بالتكفل بساكنة المناطق الجبلية والريفية، عبر خلق موارد رزق لهم وتحسين ظروفهم المعيشية من خلال الدعم بمشاريع التنمية الريفية الجوارية، بما فيها ترقية المرأة الريفية المحلية باستحداث مختلف الأنشطة، و استغلال الثروات الغابية الغنية وخاصة النباتات الطبية والعطرية.
نوري.ح