احتج، أمس، الناقلون على خط تامشيط /المحطة الشمالية لنقل المسافرين بباتنة، بغلق الطريق وسط المدينة والتوقف عن النشاط، تعبيرا عن استيائهم من ظروف العمل ولإشعار السلطات العمومية بمطالبهم المتعلقة بتنظيم مخطط النقل وكان عدد من الناقلين قد نقلوا انشغالهم لرئيس بلدية باتنة، الذي استقبلهم وضرب لهم موعدا يوم الأربعاء لحضور لقاء مع أعضاء لجنة النقل بالمدينة للنظر في انشغالاتهم.
ناقلو خط تامشيط / المحطة الشمالية، كانوا قد احتجوا على تراكم عديد المشاكل التي أعاقت نشاطهم وحسب هؤلاء، فإن القطرة التي أفاضت الكأس هي تعرضهم للوقوع تحت طائلة المخالفة و التحويل نحو المحشر البلدي، بسبب انعدام مواقف على طول المسار الذي ينشطون عبره و خاصة بوسط المدينة عند نقطة المحور الدوراني لعمارة المستقبل و ساحة الحرية، حيث يتوقفون نزولا عند طلب الركاب، في حين يتم منعهم من طرف أفراد شرطة المرور.
و قال ناقلون بأنهم باتوا يوميا عرضة لمخالفات المرور الخاصة بمنع التوقف عكس باقي الناقلين في الخطوط الأخرى و طالبوا بإعادة النظر في المسار و مخطط النقل، حيث اشتكى بعضهم من تراجع النشاط بعد تغيير المخطط انطلاقا من المحطة الشمالية الجديدة لنقل المسافرين و تحدثوا عن عراقيل أخرى أبرزها عدم تحديد نقاط التوقف عبر مسارهم، خاصة بوسط المدينة بالمحور الدوراني المقابل لعمارة المستقبل.
من جهته رئيس بلدية باتنة، طمأن الناقلين بالنظر في مطلبهم قصد التكفل بها بعد الاجتماع الموسع لأعضاء لجنة النقل التي تضم مصالح البلدية و الشرطة و مديرية النقل و في سياق متصل، يشتكي مستخدمو حافلات النقل الحضري خاصة على خطي بوزوران/ حملة و حي الحدائق/ حملة من التدني الكبير في الخدمات بسبب طول المسار و اضطرار مستخدمي الحافلات على هذين الخطين لقضاء أزيد من ساعة من الزمن في التنقل سواء ذهابا أو إيابا على متن الحافلة وسط ظروف غير ملائمة وأخطار تحدق به.
وقد طالب قاطنو القطب السكني حملة بتحسين خدمة النقل الحضري، حيث ظل النقل أكبر هاجس يواجه السكان خاصة بالنسبة لقاطني حملة 3، حيث يشتكون من ممارسات الناقلين وفرضهم لمنطقهم على متن حافلات خردة مهترئة وقديمة وهو ما وقفت عليه النصر، حيث تستغرق رحلة الذهاب أو الإياب، أزيد من ساعة من الزمن على خط حضري، حيث يتعمد الناقلون التباطؤ والإسراع، غير آبهين بالركاب، بعد أن يعمدوا لمضاعفة عدد الركاب، لتتحول الحافلات إلى علب حديدية يتجاوز عدد ركابها ما هو محدد.
ويفرض الناقلون على الركاب أحيانا النزول وتبادل الركاب فيما بينهم، خاصة في حالات التسابق وعدم رفع عدد كبير من الركاب ويضطر المواطنون للدخول في ملاسنات ومناوشات يومية مع الناقلين، فيما يشتكي قاطنو مجمع 1650 سكنا بحملة 3 من أزمة نقل خاصة في أوقات الذروة التي تمر خلالها الحافلات عبر حيَهم ممتلئة. يـاسين عبوبو