لجنة الصفقات ترفض تحويل مشروع الحظيرة إلى مركز تجاري
أكد رئيس بلدية سكيكدة محمد بوقروة، على أن قرار تحويل طبيعة نشاط مشروع حظيرة السيارات إلى مركز تجاري يجري انجازه بحي صالح بوالكروة، لم يلق الموافقة من طرف لجنة الصفقات و بالتالي ستتم مواصلة أشغال الانجاز وفق الطبيعة الأولى للمشروع كحظيرة للسيارات و هذا ما يحول دون تجسيد أفكار المجلس بإعادة تحويله إلى مركز تجاري عصري على شاكلة مول سطيف.
و ذكر «المير» للنصر، أن البلدية كانت تراهن على إعادة تحويل المشروع إلى طابع تجاري محض، من أجل خلق حركية تجارية و اقتصادية بمنطقة تزخر بالعديد من الإمكانيات التي تساعدها على أن تكون قطبا تجاريا بامتياز و يكون النشاط المشروع كفيلا بحقيق مداخيل على المدى القصير، ما يمكن من إعادة استرجاع تكلفته التي قاربت 100 مليار سنتيم، لكن قرار اللجنة المسؤولة على الصفقات، رفضت المقترح و لم يشر محدثنا طبيعة أسباب الرفض، مشيرا إلى أن الحظيرة سيكون بها حوالي 27 محلا تجاريا فقط.
و تجدر الإشارة، إلى أن مشروع الحظيرة أحدث ضجة كبيرة و أثار الكثير من الجدل بين رافض له و مرحب به، فالفئة الأولى تعتبره مشروعا غير مجد و المدينة ليست بحاجة إلى حظيرة بتلك الضخامة، كما أن الموقع غير مناسب لمثل هذه المشاريع، بينما ترى الفئة الثانية بأن سكيكدة كمدينة سياحية، لا بد لها من حظيرة بمواصفات كبيرة و عصرية، من أجل القضاء على المواقف الفوضوية و امتصاص الاختناق المروري الرهيب، لا سيما في موسم الاصطياف.و بين هذا و ذاك، لقي المشروع رفضا كليا من طرف والي سكيكدة الأسبق عبد الحكيم شاطر و اعتبره مشروعا خاسرا و غير مجدي و لا يدخل ضمن الانشغالات الأساسية للمواطنين، كما أن تكلفته المالية التي تقارب 100 مليار ضخمة جدا و أمر في إحدى زياراته لورشة المشروع، بتوقيف الأشغال و فتح تحقيق حوله.لكن بمرور الوقت، تمت إعادة استئناف الأشغال و حاليا يوجد المشروع في مرحلة إتمام أشغال تهيئة الأعمدة الحديدية، قبل الانطلاق في المرحلة الثانية الأشغال.
كمال واسطة