يواجه سكان ولاية قالمة، متاعب كبيرة للحصول على الطوابع الجبائية ذات الاستخدامات المتعددة، حيث أصبحت هذه الطوابع منعدمة تماما بمراكز البريد المنتشرة عبر مختلف مناطق الولاية.
و يعد سكان البلديات النائية، الأكثر تضررا من انعدام هذه الخدمة بمراكز البريد القريبة منهم و يضطرون لقطع مسافات طويلة للوصول إلى قباضات الضرائب المتمركزة بالمدن الكبرى، هليوبوليس، قالمة، بوشقوف و وادي الزناتي.
و قال مصدر من البريد المركزي بمدينة قالمة، بأن عملية بيع الطوابع الجبائية قد توقفت منذ مدة طويلة، مضيفا بأن المساعي مازالت جارية لإعادة هذه الخدمة الهامة إلى البريد المركزي و كل مراكز البريد المنتشرة عبر كل البلديات تقريبا، لمساعدة المواطنين على شراء هذه الطوابع المطلوبة في الكثير من الوثائق الإدارية و كذا الغرامات المختلفة.
و يقطع مواطن من بلدية الركنية الواقعة على الحدود مع ولاية سكيكدة، أكثر من 70 كلم ذهابا و إيابا لشراء طابع جبائي من مركز الضرائب بمدينة قالمة و قد يضيع منه يوم كامل و ربما يتعرض لمشاكل كبيرة عندما يغيب عن العمل لساعات طويلة بسبب طابع قد لا يتجاوز 100 دينار.
و قال موظف بمركز الضرائب في مدينة قالمة، بأن المواطنين يعانون فعلا عندما يقطعون مسافات طويلة لشراء طابع جبائي و أضاف بأنه يتمنى عودة هذه الخدمة إلى مراكز البريد، حتى تنتهي المعاناة و يخف الضغط عن قباضات الضرائب.
و لا تعرف لحد الآن الأسباب التي أدت إلى توقف هذه الخدمة بمراكز البريد بقالمة و حتى بالأكشاك الخاصة التي كانت تبيع هذه الطوابع و تجعل هذه الخدمة في متناول السكان المجاورين.
و تعاني عدة بلديات بقالمة من تدني الخدمات و بعدها عن السكان و خاصة في مجال الصحة و الضرائب و الكهرباء و الغاز و التشغيل و البنوك و شركات التامين.
و يطالب سكان البلديات النائية بقالمة، بتدخل والي الولاية لإقناع مدراء قطاعات الضرائب و البريد بإعادة هذه الخدمة إلى مراكز البريد الجوارية و إنهاء معاناة استمرت طويلا و أرهقت المواطنين و كلفتهم الكثير من الجهد و الوقت و المتاعب المالية.
فريد.غ