الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

شباب جسدوا مشاريع فلاحية بأعالي تاكسنة في جيجل


الطريق و الكهرباء يفسدان عودة عائلات إلى منطقة أسلبو
 طالب مواطنون بعدة مناطق في أعالي تاكسنة بجيجل، بإكمال تهيئة الطريق الرئيسي المؤدي إلى المشاتي، الحوط، أسلبو، الولجة و الذي انطلقت به أشغال التهيئة منذ فترة و على أشطر و كذا ترميم الكهرباء الريفية، لضمان بقاء العائلات التي عادت للقيام بالنشاط الفلاحي، فيما أشارت مصالح البلدية عن قرب الشروع في أشغال إنجاز الطريق، أين تم تخصيص غلاف مالي معتبر.
و قد عبر راغبون في العودة للاستقرار بالمنطقة، خلال زيارة النصر، عن أحلام و مطالب بسيطة،  تتمثل في إكمال أشطر الطريق الرئيسي المؤدي إلى مختلف المشاتي، على غرار الحوط، أسلبو، أين توقفت أشغال تهيئة و تعبيد المسلك بمنطقة المرحبا، ضمن شطر أنجز منذ فترة، رافقها تأخر إعادة بعث المشروع من جديد على حد قولهم.
مؤكدين على أن الطريق يعتبر شريان الحياة، كون المنطقة تضم أزيد من 80 فلاحا، عادوا لممارسة النشاط الفلاحي منذ فترة و قاموا بإصلاحات كبيرة، أين عمد العديد منهم إلى تربية الماشية و الأبقار و استطاعوا في فترة وجيزة تحقيق مردود فلاحي لابأس به من ناحية الغلة و ضمان  قوت عائلاتهم.
و قد وقفنا على تجربة عمي عمار و آخرين من رفقائه بالمنطقة و الذين شرعوا منذ سنوات في تربية الأغنام و الأبقار، و هو حال أحد أبناء عائلة «بوجاجة»، الذي قام باقتناء الأبقار و الماشية و تجسيد إسطبل يضم عددا معتبرا من رؤوس الأبقار، مشيرا إلى أنه وجد صعوبات عديدة و صرف أموالا طائلة لتجسيد نشاطه الفلاحي و خصوصا تربية الماشية و الأبقار، حيث أشار إلى صعوبة نقل الأعلاف، خصوصا التبن في هاته الفترة تحديدا، بسبب الطريق المهترئ.
و شاءت الصدف حين زيارتنا للمنطقة، أن وصلت شاحنة وزن ثقيل، كانت تقل كمية معتبرة من التبن و قد كان السائق متذمرا للغاية، بسبب اهتراء الطريق الذي يصعب التنقل عبرها و قال المتحدث، « بصراحة لو كنت أعرف وضعية الطريق، لما وصلت إلى هنا، مضيفا بأنه لو توجه إلى مدينة سطيف، لكان قد وصل قبل هذا التوقيت» و قد أخبرنا الفلاح، بأن الوضعية جد صعبة و بأن للطريق أهمية كبيرة، مستغربا سبب تأخر السلطات في تجسيد المشروع و إكمال تهيئته، كون العديد من الشباب عاد للمنطقة من أجل الاستثمار في النشاط الفلاحي، خصوصا بعد غياب فرص الشغل في المدينة.
  سكان يتشاركون لإصلاح طرقات بعض المشاتي
و قد قال عمي عمار في حديثه معنا، بأن العديد من الشباب عادوا لممارسة النشاط الفلاحي و فضلوا أن يكافحوا في أرض أجدادهم  بعدما قطعت سبل الرزق بالمدينة، كما قام العديد من الشباب بمساعدة آبائهم في إصلاح الطرقات المؤدية للمشاتي و إعادة تسييج الحقول و بناء الإسطبلات، من بينهم شباب متخرجون من الجامعة .
و قد وجد العديد من الشباب ضالتهم في المنطقة و قاموا بتجسيد مشاريع فلاحية صغيرة، لكن صعوبة الوصول إلى المنطقة و الطريق المهترئة، أنقص من عزيمة بعضهم و جعلهم يفضلون العودة إلى المدينة، بدل الجهاد مع طريق غير متهيئة».
و اصلنا السير بالمنطقة، فوجدنا العديد من المواطنين في استقبالنا، فاق عددهم 100 شخص، و أضحى كل شخص يعبر عن المشاكل التي يتلقاها يوميا، كلهم متفقون على ضرورة تهيئة الطريق، و قد أشار متحدثون، إلى أنهم توقفوا عن تجسيد مساكن و ترميمها، جراء ارتفاع تكلفة نقل مواد البناء بسبب اهتراء المسلك و قال أحد المواطنين من منطقة « العراقة»، بأنه توقف عن أشغال تهيئة المسكن و بناء إسطبل، بسبب صعوبة نقل مواد البناء و ارتفعت تكلفة الإنجاز، بسبب ارتفاع فاتورة النقل و يتطلب نقل جزء منها على الأقدام.
و قد طرح مستفيدون من إعانة البناء الريفي نفس المشكل، مؤكدين على أن جزءا كبيرا من الإعانة يذهب كمصاريف لنقل مواد البناء،  وما يرافق ذلك  من  ارتفاع  في سعر البناء من قبل البنائين بسبب صعوبة و بعد المنطقة ،و قد أجمع جل المتواجدبن بالمنطقة، على أن للطريق أهمية كبيرة و يجب على السلطات تجسيد المشروع في القريب العاجل.
كما طرح المواطنون مشكلا آخر  يتمثل في الكهرباء الريفية، و أكد المعنيون على أن الطاقة الكهربائية جد مهمة لضمان تجسيد النشاط الفلاحي من جهة و تشجيع عائلات على الاستقرار النهائي بالمنطقة ،وأكدوا أنه توجد بالمنطقة عائلات تقضي أسابيع و ليالي بالمنطقة   دون إنارة و يعتمد المعنيون على الشموع و المواقد التي تشغل بالوقود، مؤكدين على أن مشروع إعادة الإنارة لا يتطلب مبالغ كبيرة، كونها تستدعي إعادة الترميم عبر أجزاء سقطت بها أعمدة، منذ سنوات عديدة، كما أن الشبكة موجودة و تصل إلى منطقة أسلبو، فيما يتطلب  الأمر بمناطق أخرى وصولا إلى الولجة، تجسيد مشروع جديد للربط بالشبكة.
و لدى مرورك بالمنطقة، تشاهد جزءا من حياة كانت تشع في المكان، مدارس، شيدت و أهملت و مساجد بنيت و خربت، أثار طلقات الرصاص، لا تزال تملأ جدران بيت الله منذ العشرية السوداء، أحلام عائلات كانت ستجسد، منهم من قام بتشييد منزله و لكن لم يفرح به، حقول استصلحت و لكن تركت كما هي، روايات عديدة حول الأزمة التي عصفت بالمنطقة، لكن بعد سنوات عاد الأبناء إلى حضن الأرض الطاهرة و  كسروا الصمت الذي  كان يسيطر على المكان لسنوات.
و قد أشار مسؤولون بالبلدية، إلى أن مشروع إتمام الطريق سيرى النور في الأيام القليلة المقبلة، بعد إعادة الإعلان عن مناقصة،  تشمل  إنجاز   2,3 كلم و إلى غاية المدرسة المتواجدة بالمنطقة، بغلاف مالي يفوق مليار و 200 مليون سنتيم، مؤكدا على أن الأشغال ستنطلق من نقطة توقف الأشغال السابقة و الغلاف المخصص لها في إطار البرنامج التأهيلي الممنوح من وزارة الداخلية و الجماعات المحلية.
كما سيتم الشروع في ترميم جزء من الكهرباء الريفية من المبلغ المالي المخصص لإعادة ترميم الكهرباء بالبلدية، مؤكدين على أن مطالب الراغبين في العودة مشروعة و قد جسدت مشاريع فلاحية عديدة، أثبتت حسن النية.
كـ.طويل

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com