عمال يشلون مصالح مستشفى الأم والطفل بالوادي
واصل، أمس الأحد، عمال المؤسسة الاستشفائية للأم و الطفل «البشير بن ناصر» بالوادي، شل العمل داخل مصالح المؤسسة بما فيها دار الولادة، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمة ، احتجاجا على قرار وضع زملائهم رهن الحبس المؤقت، رافضين تحميلهم كامل المسؤولية في حادث احتراق 8 أطفال حديثي الولادة.
و طالب عمال المؤسسة الاستشفائية في بيان صدر عن 5 نقابات عمالية، تحصلت «النصر» على نسخة منه، بتسريع إجراءات التحقيق حول الحادثة، ملتمسين إعادة النظر في قرار الحبس المؤقت ضد زملائهم و وضعهم رهن الرقابة القضائية، لما للحبس من تأثير نفسي عليهم كأبرياء في نظرهم حتى تثبت إدانتهم.
و طالب المحتجون، بتوفير الحماية و الأمن لمختلف العمال الذين يتعرضون لأبشع أنواع التهديدات و الاعتداءات داخل أماكن عملهم و خارجها، بالإضافة إلى حماية الممتلكات العمومية، خاصة المعدات الطبية التي يتم اقتناؤها بالملايير و التي أصبحت عرضة للتخريب من طرف زائري المستشفى بحجة الغضب و الانفعال حسبهم، ناهيك عن الحملات «الفايسبوكية» التي يشوه بها أبرياء من زملائهم، وصلت إلى حد التقاط صور و نشرها عبر الفضاء الأزرق دون علمهم، مقدمين عددا من أبناء زملائهم المسجونين الذين حضروا داخل حرم المؤسسة أمس، و ما يلاحقهم من إهانات في محيطهم.
كما ناشدوا الجهات الوصية، ضرورة المراقبة الميدانية و الاطلاع على مدى وجود أنظمة الحماية و السلامة داخل المستشفى، على غرار أجهزة الإنذار المبكر للحرائق، الإطفاء الآلي و منافذ النجدة، التي كثيرا ما طالبوا بها كتابيا أو من خلال عديد الوقفات الاحتجاجية، لتحسين الوضع المهني الذي يفرض عليهم تقديم خدمة إنسانية في حدود الإمكانات المتوفرة، سواء داخل الهيكل القديم المنتهية صلاحيته منذ سنة 1958، أو هيكل دار الولادة الذي دخلوه كمقر مؤقت سنة 2010.
كما نوه عدد من المتدخلين خلال الوقفة التي حضرتها «النصر»، بالنقص الفادح في اليد العاملة بمختلف أنواعها الطبية منها و المهنية، مشيرين إلى أن ممرضا واحد يؤدي دور المناوب لأكثر من 30 مريضا في ليلة واحدة بمختلف الأجنحة و الأقسام، حيث يبدأ عمله مع نهاية الدوام العادي للعمل على الساعة الرابعة عصرا، إلى غاية الـ 8 صباحا من اليوم الموالي.
منصر البشير