احتجاجات على تأخر نشر قوائم السكن الريفي بالبسباس في الطارف
تجمع، أمس، عشرات المحتجين من سكان قرية سيدي الريحان بلدية البسباس غرب ولاية الطارف ، أمام مقر دائرة «البسباس» بالطارف، للمطالبة بإدراجهم في الاستفادة من حصة 100إعانة ريفية التي استفادت منها البلدية مؤخرا، قبل أن يصعد المحتجون من موقفهم بمحاصرة و تسلق مقر الدائرة و منع الموظفين من الالتحاق بمكاتبهم، وسط حالة من الغضب و الفوضى العارمة.
و أبدى المحتجون استياءهم من تأخر و تماطل لجنة الدائرة المختصة في الإسراع بدراسة الملفات و الإفراج عن قوائم المستفيدين من السكن الريفي و توزيع الإعانات على مستحقيها، مشيرين إلى ظروفهم الاجتماعية الصعبة أمام أزمة السكن الخانقة التي يقبعون فيها، خاصة و أن جلهم أرباب عائلات و آخرون مقبلون على الزواج والبعض مقيم لدى ذويهم في شقة تتكون من عدة أفراد.
و قد تسلق عشرات المحتجين سطح مقر الدائرة، متمسكين بقضاء ليلتهم فوقها ،إلى حين تلقيهم وعودا من الوالي بالتكفل بانشغالاتهم و إعطاء تعليمات لرئيس الدائرة بدراسة الملفات و ضبط قوائم المستفيدين من إعانات الريفي بكل إنصاف و عدالة.
و أمام حالة الاحتقان، سجل سقوط أحد المحتجين من أعلى سطح مقر الدائرة، حول على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، بعد إصابته بجروح بليغة في أنحاء من الجسم، في حين فتحت سلطات بلدية و دائرة البسباس حوارا مع المحتجين، من خلال دعوتهم للعدول عن موقفهم و الجلوس لطاولة الحوار لدراسة المطالب المطروحة و هو ما رفضه المحتجون جملة و تفصيلا، مطالبين بتقديم ضمانات بدراسة الملفات و الإفراج عن القوائم التي طال انتظارها في أقرب وقت.
و أشارت مصادر مسؤولة بدائرة البسباس، إلى الشروع في التحقيقات الميدانية تحسبا لدراسة الملفات و ضبط القوائم بإشراك ممثلين عن كل التجمعات في العملية إضفاء للنزاهة و الشفافية، مطمئنة السكان، بأن المستفيدين من الريفي، سوف يتم تعليق قوائم أسمائهم في غضون الأيام القليلة القادمة، رغم بعض العراقيل و المشاكل و خاصة كثرة الطلب مقارنة، مع العرض الهزيل و مشكلة عدم توفر العقار المطروحة بحدة ببعض المناط .
و قد حاولنا الاتصال بكل من «المير» و رئيس الدائرة، غير أنه تعذر علينا ذلك رغم المساعي الحثيثة.
نوري.ح