إزالة نقاط للتجارة الفوضوية و باعة يحتجون
احتج، أمس، العشرات من الباعة الفوضويين أمام مقر بلدية باتنة، عقب الحملة التي شنتها السلطات بالشوارع و الأحياء، التي تشهد انتشارا واسعا للتجارة الفوضوية و احتلال الأرصفة و الطرقات، حيث طالب الباعة باسترجاع أغراض محجوزة و السماح لهم بممارسة النشاط في إطار منظم، قبل استقبالهم من طرف نائب «المير» و الأمين العام للبلدية.
و كانت المصالح المشتركة لبلدية باتنة و مديرية التجارة و الشرطة، قد شنت حملة واسعة، أول أمس، لتطهير عدة أحياء و شوارع، بعد أن استفحلت ظاهرة التجارة الفوضوية بمواقع عادة ما تمسها حملات التطهير من خلال مداهمات، لكن سرعان ما يعود الباعة إلى مزاولة نشاطهم بها و هو ما جعل الجهات المعنية تشن حملات مجددة للتصدي للظاهرة المتفاقمة.
و حسبما أفادت به خلية الاتصال لمديرية الأمن الولائي، فإن مصالح الأمن اتخذت جملة من التدابير بالتنسيق مع أعوان فرق الرقابة لمديرية التجارة و المصالح التقنية للبلدية، من خلال تسخير تعداد من الأعوان و عتاد و تجهيزات لتطهير شوارع و أحياء، تحولت إلى نقاط سوداء و مست العملية شارع أش و ممرات زاد، حي دبابي و حي شلاغمة، حيث تم تحرير الأرصفة و الطرقات من الاستغلال الفوضوي.
و تخللت عملية التدخل، حجز حمولة ما مقداره أربعة شاحنات من المتاريس و الطاولات الحديدية التي تستخدم في عرض السلع، الصناديق، الأعمدة المثبتة بالأرصفة و أمام المحلات، واقيات الشمس و بالموازاة مع عملية الحجز، فقد تم تحرير مخالفات من طرف عناصر شرطة العمران و حماية البيئة و مصالح التجارة.
يذكر أن شارع أش بحي بوعقال، يعرف انتشارا واسعا للتجارة الفوضوية التي تتضاعف خلال المناسبات و يعد من بين أبرز النقاط السوداء التي تقوم في كل مرة السلطات بالعمل على تطهيرها من مظاهر الفوضى التي تعم المكان، حيث أن أصحاب سكنات بالحي يقومون باستئجار الأرصفة للباعة و يساهمون في انتشار التجارة الفوضوية. و في سياق متصل، كشف أمس والي باتنة على هامش خرجة ميدانية لحملة تشجير بالقطب السكني حملة، عن اتخاذه لقرار بإزالة السوق الفوضوية الأسبوعية التي تتوسط العمارات السكنية بحملة 1 و2 .
يـاسين عبوبو