واصلت أمس، مختلف المصالح المختصة، إخماد الحريق المهول الذي نشب قبل يومين بالحظيرة الغابية الوطنية بجبال بابور وتبابورت، الواقعة ببلدية بابور، المتواجدة بالمنطقة الشمالية الشرقية لولاية سطيف.
وقد سخّرت إمكانات مادية و بشرية معتبرة للتدخل ، سواء من طرف قوات مكافحة الحرائق التابعة لمصالح الغابات، أو الحماية المدنية، مع تدخل قوات الجيش الوطني الشعبي، من أجل توقيف امتداد الحريق، الذي اندلع لأسباب مجهولة.
فيما تخوف المواطنون، من امتداد ألسنة اللهب، للمنازل الواقعة بمحاذاة الجبلين، خصوصا القاطنين بالأرياف والمناطق الجبلية، بعد أن شهدت العديد من المناطق عودة السكان، الذين باشروا عملية الاستثمار في زراعة مختلف المنتوجات الفلاحية، إضافة إلى تربية المواشي والنحل وغيرها من الاستثمارات التي كلفتهم أموال طائلة.
وقد طالب السكان ببابور، بضرورة فتح تحقيق حول مسببات الحريق، لاسيما أن بعض الأفراد حسبهم، يتعمدون حرق الغابات، قصد الحصول على مادة الفحم، خصوصا أن المنطقة تعتبر غابية بامتياز، كما أنها تتوفر على أشجار تنتج أجود أنواع الفحم، مطالبين مختلف المصالح خصوصا الغابات، بتوفير الإمكانات المادية والبشرية، قصد حماية الغابات من أخطار الحرائق الغابات.
في وقت طالب مختصون في الثروة الغابية، بضرورة تطبيق فحوى ما ورد في القانون الصادر في الجريدة الرسمية، الخاص بتصنيف جبال بابور وتبابورت، كمحمية وطنية طبيعية، تضم أشجارا معمرة ونباتات طبية نادرة، إضافة إلى طائر كاسر الجوز النوميدي، المعرض للانقراض، مطالبين بتسريع وتيرة تنصيب محافظة خاصة بالحظيرة، مع تعزيزها بالإمكانات المادية والبشرية، للتكفل بحمايتها من مختلف الأخطار.
ر.ت