إجراءات لتأميــن الحركــــة بالجسور القديمة في قالـمة
تتعرض الجسور القديمة بقالمة، لمخاطر كبيرة مع مرور الزمن بسبب الإجهاد و عوامل الطبيعة و كثافة حركة السير التي تميز الولاية في السنوات الأخيرة، بعد أن تحولت طرقاتها الرئيسية إلى ممر رئيسي لقوافل السلع و البضائع و التجهيزات العملاقة، القادمة من الخارج عبر الموانئ الشرقية باتجاه الولايات الداخلية الواقعة جنوبا.
و تعمل مديرية الأشغال العمومية، على مراقبة المنشآت الفنية القديمة و إخضاعها للخبرة التقنية باستمرار، للتأكد من قدرتها على المقاومة و تحمل الإجهادات القوية التي تتعرض لها على مدار الساعة تقريبا.
و قد خضعت 4 جسور قديمة للخبرة التقنية السنة الماضية، على الطريق الوطني 20 و الطريق الوطني 80 و الوطني 102 المؤدي إلى ولاية أم البواقي و لم تكشف مديرية الأشغال العمومية عن نتائج الخبرة، لكنها تبدو جيدة، حيث مازالت هذه الجسور تقاوم حركة السير المكثفة التي لم يسبق للولاية أن عرفت مثيلا لها في العشرين سنة الأخيرة.
و على مدار الساعة، تمر الشاحنات العملاقة المحملة بالتجهيزات الثقيلة و الحصى و الرمل و الاسمنت و الحاويات، على جسور قالمة، في حركة دؤوبة بين الموانئ و المصانع الواقعة شمالا و مناطق التبادل التجاري الواقعة جنوبا.
و أمام هذه الحركية الكبيرة و خاصة على الوطني 20 و الوطني 102 و الوطني 21، فإن المهندسين باتوا يخشون من تضرر هذه المنشآت الفنية الحيوية القديمة و لذا فإنهم يخضعونها للمراقبة و الخبرة باستمرار، لتأمين حركة السير و تفادي حوادث الانهيار تحت تأثير الإجهاد و عوامل الطبيعة و الزمن.
و إلى جانب الخبرة على الخرسانة المسلحة، فإن حماية حواف الجسور من الفيضانات و مراقبة فواصل التمدد و مدى ثبات الأعمدة و الأساسات، تعد أيضا من بين المهام و التحديات الصعبة التي تواجه المهندسين المشرفين على سلامة المنشآت الفنية القديمة، التي يبدو بأن البعض منها سيتقاعد من الخدمة في غضون سنوات قليلة، عندما ينتهي العمل من بناء جسور جديدة على الوطني 20 و الوطني 21، في إطار مشروع كبير لتحديث شبكة الطرقات الرئيسية العابرة لإقليم ولاية قالمة و التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى منطقة عبور استراتيجية لقوافل الوزن الثقيل القادمة من الشمال و الجنوب.
فريد.غ