عبّر مواطنون عن رفضهم القاطع لجميع أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للجزائر، ومحاولات فرض الوصاية، خلال المسيرة 41 من الحراك الشعبي، كما جددوا دعوتهم لرحيل رموز النظام السابق.
وخرج مواطنون بقسنطينة، أمس الجمعة، في مسيرة الأسبوع 41 من الحراك الشعبي، مجددين مطالبتهم بدولة ديمقراطية تسودها العدالة الاجتماعية، ورحيل رموز النظام السابق، رافعين الراية الوطنية، وانطلقت المسيرة عبر مسارها المعتاد منذ 22 فيفري الماضي، من ساحة الشهداء بمحاذاة دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، وتوجّهوا عبر شارعي مسعود بوجريو وبلوزداد قبل أن يلتحق بهم عدد من المتظاهرين بنقطة الدوران بمدخل شارع عبان رمضان، ومواصلة السير إلى غاية ممرات بن بولعيد.
وركز المتظاهرون خلال المسيرة على ضرورة التغيير الجذري لنظام الحكم ورحيل رموز النظام السابق، وتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور وتسليم السلطة للشعب، ومواصلة محاربة الفساد.
بجيجل دعا، المشاركون في حراك الجمعة إلى ضرورة تجسيد مطالبهم والمتمثلة في رحيل أوجه النظام السابق، ورفع المتظاهرون العديد من الشعارات التي تدعو إلى محاربة أوجه الفساد وتجسيد دولة القانون الحقيقة، بعيدا عن أي مزايدات في حق المتظاهرين. ورفض المشاركون الوضع الراهن الذي تمر به البلاد، مطالبين بحلول جذرية.
بميلة رفض المشاركون في مسيرة أمس، كل تدخل أجنبي من أي كان في الشأن الداخلي الجزائري، مشددين على أن أبناء الجزائر قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم وبالطريقة التي ترضيهم وتحفظ بلادهم من أي سوء، داعين الاتحاد الاوروبي بالخصوص بالاهتمام بما يجرى على أراضيه وبين أبنائه. مسيرة ميلة التي جابت معظم شوارع المدينة جدد خلالها المتظاهرون مطلبهم بدولة تسودها العدالة الاجتماعية، والوحدة بين شعبها وترابها.
كما شهدت ولايات خنشلة وباتنة وسطيف وقالمة نفس الأجواء تقريبا، حيث خرج مواطنون في مسيرات تطالب برحيل جميع رموز النظام، ومحاربة الفساد.
بالجزائر العاصمة جابت جموع المتظاهرين الشوارع الكبرى على غرار ديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي والعقيد عميروش، وكذا ساحة موريس أودان، وأول ماي والبريد المركزي، حاملين لافتات وشعارات عبروا فيها عن رفضهم الصريح لكل أشكال التدخل الأجنبي ومحاولات فرض الوصاية على الجزائر، ومن خلال اللافتات رفع مواطنون «الاتحاد الأوروبي يخلق الفتنة» و»نرفض التدخل الأجنبي جملة وتفصيلا»، وبمقابل نادى المواطنون بالوحدة الوطنية والوحدة الشعبية كمبدأ لا حياد عنه، ومثلما جرت عليه العادة منذ انطلاق المسيرات في 22 فيفري الماضي، حافظ الحراك الشعبي على سلمية مسيراته.
في تيزي وزو، شارك مواطنون من بينهم نساء وأطفال وشيوخ في المسيرة 41 من الحراك الشعبي، مجددين مطلب رحيل بقايا رموز النظام والتغيير الجذري للأوضاع في البلاد، وجابت المسيرة التي انطلقت كالعادة من أمام جامعة مولود معمري بعد صلاة الجمعة الشوارع الرئيسية لعاصمة جرجرة إلى غاية ساحة الزيتونة.
ع/ب/ وأج