أنظمة تقاطع تحدث مرونة في حركة السير بقالمة
تحسنت حركة السير بمداخل المدن الكبرى، و على تقاطعات الطرقات الرئيسية بقالمة، بعد إنجاز أنظمة دوران و تقاطع جديدة بالمقاطع السوداء، التي ظلت مسرحا لحوادث دامية، على مدى سنوات طويلة. و قد تم تجهيز نقاط الدوران الجديدة بإشارات المرور التي تنظم حركة السير و تحدد أولوية المرور.
و حسب مديرية الأشغال العمومية بقالمة، فقد أصبحت 4 من هذه المواقع الجديدة، مجهزة أيضا بنظام للإنارة الاقتصادية، لتوضيح الرؤية للمسافرين أثناء الليل و خاصة القادمين من خارج الولاية، لتفادي الحوادث التي ظلت تميز الكثير من التقاطعات الهامة.
و من بين أنظمة الدوران الجديدة التي أنجزتها مديرية الأشغال العمومية بقالمة خلال الأشهر القليلة الماضية، فإن موقع الفجوج على الطريق الوطني 80 و الطريق الولائي 126، يعد الأكثر أهمية و قد انتهت فوضى السير التي كانت سائدة بواحدة من النقاط السوداء على شبكة الطرقات المحلية، حيث يعد موقع الدوران الجديد، عصب الحركة على الوطني 80 المؤدي إلى ولاية سكيكدة و الولائي 126 المؤدي إلى عدة مدن كبرى شمال الولاية و بهذا الموقع أيضا تتواجد كبرى وحدات الصناعة الغذائية بشرق البلاد و يعرف المكان حركة مكثفة للوزن الثقيل و لم تعد هناك فوضى مرورية التي كانت سائدة و تسببت في حوادث كثيرة على مدى السنوات الماضية.
و غير بعيد من نظام الدوران الجديد عند المدخل الشرقي لمدينة الفجوج، فقد أنجزت المديرية نظاما جديدا للدوران بمدينة هليوبوليس عند تقاطع الطريق الوطني 80أ و الطريق الوطني 21 المؤدي إلى ولاية عنابة و الطريق المؤدي إلى القطب الجامعي و وسط مدينة هليوبوليس.
و على الطريق الوطني 20 و هو أطول و أهم طريق وطني عابر لولاية قالمة، أنجزت المديرية نظامين جديدين للدوران عند مدخل حي الإخوة رحابي و قرب المنطقة الصناعية و مدينة بلخير و بهذا الموقع الأسود، سالت دماء كثيرة و سقطت أرواح بشرية بسبب السرعة و فوضى العبور و تغيير الاتجاه قرب جسر بلخير.
و بالرغم من المرونة الكبيرة التي أحدثتها أنظمة الدوران و التقاطعات الجديدة على حركة السير، فإن تعنت السائقين و عدم احترامهم لنظام الأولوية مازال سائدا و يسبب المزيد من مشاكل السير بشبكة الطرقات المحلية، التي تعرف ضغطا كبيرا في السنوات الأخيرة، بعد أن تحولت ولاية قالمة إلى منطقة عبور إستراتيجية تربط بين الولايات الصناعية الواقعة شمالا كعنابة و سكيكدة و مناطق التبادل التجاري الواقعة جنوبا كقسنطينة و أم البواقي.
و مازال سكان قالمة ينتظرون مزيدا من الإنجازات بقطاع الطرقات، حيث أصبحت الأنفاق و المحولات المتطورة، بمثابة الحل الجذري لمشاكل السير و يعد محول سريدي عند تقاطع الوطني 20 و الوطني 80 و محول المحطة البرية و شارع التطوع، مثالا حيا لأهمية المحولات و الجسور و الأنفاق في تنظيم التدفق المروري الكبير و مرونة الحركة و إضفاء الجمال الهندسي و الحضاري على مداخل و تقاطعات المدن و الطرقات الكبرى.
فريد.غ
