أدانت، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء
أم البواقي، المتهم المدعو (أ.ح) 32 سنة، بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا و غرامة مالية قدرها 100 مليون سنتيم، مع الأمر بتبرئة ساحة والده (أ.ش) 75 سنة.
القضية مختصرة ترجع لليلة 18 من شهر مارس من السنة الحالية، عندما استقبلت مصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف بأم البواقي، قريب المتهمين المسمى (أ.ش)، مصابا بجروح متفاوتة الخطورة، نتيجة لتلقيه طعنات بالسلاح الأبيض، ليحول مباشرة صوب المستشفى الجامعي بقسنطينة، أين أجريت له عملية جراحية مستعجلة و مكث هناك 6 أيام، ليمنحه الطبيب الشرعي عجزا عن العمل قدره 60 يوما.
و أشار الطبيب الشرعي في تقريره، إلى أن الضحية تلقى عدة طعنات في مناطق حيوية مختلفة من جسده على مستوى الظهر و الرئتين و الوجه بآلة حادة، ما أدت للتدخل الجراحي لوقف النزيف الذي تعرض له، وصرح الضحية، بأن المتهم الحالي ظل رفقة والده يترصدان تحركاته، إلى أن وجداه لوحده في الطريق بجوار سكنه بحي الهلال وسط مدينة أم البواقي، أين اعتدى الابن أولا بسلاح أبيض، ليتبعه الأب بطعنه على مستوى الفخذ.
عناصر الأمن أوقفت المتهم و تم التحقيق مع والده، الذي أنكر الأخير الجرم المنسوب إليه، مشيرا إلى وجود خلافات بين عائلته و عائلة الضحية، حول فتاة منحت مصوغاتها لقريب الضحية و الذي قام ببيعها من دون أن يستشير الفتاة، و احتكم الطرفان لجلسة صلح عوضت فيها الفتاة بقرابة 100 مليون سنتيم، في الوقت الذي اعترف ابنه باعتدائه على الضحية بطعنة خنجر، مبينا بأنه كان في حالة دفاع عن النفس، بعدما تهجم عليه الضحية وقام بسبه وسب والده. و أوضح المتهم، بأن الضحية طعنه ما جعله يتوجه لمستشفى محمد بوضياف، أين اصطدم بأفراد عائلة الضحية ومخافة وقوع صدام بينهما، انتقل رفقة والده إلى مستشفى باتنة أين خضع للعلاج وكشف الضحية عن كونه لم يدخل في خلاف مع الابن و والده على الإطلاق، كما أن قضية الفتاة و مصوغاتها لا تعنيه إطلاقا، مضيفا بأنه و لعدة أيام، شاهد الابن يترصده رفقة والده و بلغ عناصر الأمن في حينها، إلى أن تهجما عليه و اعتديا عليه بخنجر وأوضح الضحية الذي يعمل خبازا، بأنه وقبل شهرين من الحادثة، تعرضت شاحنته للشرق بالحجارة من طرف المتهم الرئيسي و عدد من أفراد عائلته.
أحمد ذيب
