بلديــــة بومهـــرة أحمــد في قالـمة توقــف نشـــاط سوق الاثنيــن
أوقفت بلدية بومهرة أحمد بقالمة، نشاط سوق الاثنين الأسبوعية، بعد موجة احتجاجات مطالبة بإخراجها من الوسط العمراني و نقلها إلى موقع آخر ملائم.
و قد أفاق سكان حي 8 ماي 1945، أمس الاثنين، على شوارع خالية من التجار و المتسوقين و شوهدت سيارات الدرك الوطني عند مدخل الحي لمراقبة الوضع و تطبيق قرار توقيف النشاط و منع التجار من الدخول إلى السوق التي تقام على طول الشارع الرئيسي للحي.
و قال سكان بومهرة أحمد، بأنهم لا يعرفون حتى الآن ما إذا كانت السوق ستستأنف نشاطه بموقع آخر، أم أن مدينة بومهرة أحمد قد تخلت نهائيا عن واحدة من أشهر الأسواق الأسبوعية بولاية قالمة.
و قد أثار قرار توقيف النشاط، ردود فعل متباينة وسط السكان، منهم من رحب بالقرار، بينهم سكان من الحي الذي تقام فيه السوق و منهم من عبر عن أسفه معتبرا القرار بالضربة الموجعة لسكان بومهرة أحمد و التجار الذين فقدوا مصدرا للنشاط و موردا اقتصاديا هاما.
و في اتصال معه، قال رئيس بلدية بومهرة أحمد، بأن سوق الاثنين ستعود إلى المدينة و أن المساعي جارية لإيجاد مكان آخر لا يعيق حركة السكان، مضيفا بأن عقدا جديدا سيبرم مع مديرية التجارة، عندما تتفق لجنة المعاينة على الموقع البيدل خلال الأيام القادمة.
و تواجه عدة بلديات بقالمة، صعوبات كبيرة للمحافظة على الأسواق الأسبوعية التي تعد موردا للجباية المحلية و مع مرور الزمن، أصحبت الكثير من هذه الأسواق داخل الأحياء السكنية بعد التوسع العمراني الكبير و صارت مصدر قلق للسكان و مستعملي الطرقات العامة.
و رغم متاعب الأسواق الأسبوعية التي تقام داخل الأحياء السكنية، إلا أنها تعد إرثا شعبيا راسخا و تقليدا قديما من الصعب التخلي عنه و هي موعد اقتصادي و فضاء يجمع الناس مرة كل أسبوع، للبيع و الشراء و توطيد العلاقات الاجتماعية التي تتعرض للانكسار في السنوات الأخيرة تحت تأثير التحولات المتسارعة.
فريد.غ