مستفيدون من سكنات يطالبون بإعادة ترحيلهم
طالب مستفيدون من حصة 30 سكنا عموميا إيجاريا بعين كرشة، أمس بأم البواقي، من السلطات المحلية و الولائية و الجهات الوصية ممثلة في مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري، بضرورة التدخل العاجل لترحيلهم نحو سكنات لائقة غير المستفيدين منها و التي لا تتوفر فيها شروط الحياة حسبهم، فيما رد مدير ديوان الترقية و التسيير العقاري، بأن سكنات المعنيين قابلة للإقامة.
شكوى المستفيدين الموجهة لوالي أم البواقي و نحوز على نسخة منها، طالب فيها الموقعون بضرورة الالتفات لحالهم و ترحيلهم نحو سكنات أخرى، كون هاته السكنات التي استلموا مفاتيحها قبل أشهر فقط، لا تتوفر على ضروريات الحياة الكريمة، ملتمسين تسريع إجراءات الإسكان في إطار الحصص السكنية المبرمجة للتوزيع مستقبلا.
و اعتبر المستفيدون من هاته السكنات، بأن الأمر يتعلق بسكنات غير مجهزة تماما و غير لائقة للسكن لأسباب مختلفة، أبرزها كونها تتواجد على 3 طوابق و مساحتها الإجمالية ضيقة جدا و جدرانها اهترأت نتيجة لطول مدة الإنجاز و تعاقب عديد المقاولين على ترميمها، مضيفين بأنه و عند سقوط الأمطار، تتسرب مياهها إلى داخل السكنات، بسبب وجود فراغات و كسور في الجدران الخارجية، مع تسرب المياه لقاطني الطوابق السفلية، لتواجدها في مستوى منخفض عن الأرض.
كما تطرق السكان إلى وضعية الجدران الهشة و النوافذ المكسورة و الأبواب الخشبية غير الصالحة، و أضاف المعنيون الذين امتنع كثير منهم عن استغلال هذه السكنات، بأن سبب ذلك يرجع لوضعياتهم الاجتماعية الصعبة، التي لا تسمح لهم بترميمها أو توسيعها، معتبرين بأنهم ظلموا نتيجة لمنحهم هاته السكنات و هم الذين استوفت ملفاتهم جميع شروط الاستفادة كبقية المواطنين، مؤكدين على أن هاته السكنات شيدت سنة 2005 و وزعت سابقا سنة 2014، ليتم رفضها في تلك الفترة، لأنها غير لائقة للسكن، لتعاد و تدرج ضمن الحصة السكنية الموزعة أخيرا بالمدينة.
مدير ديوان الترقية و التسيير العقاري بأم البواقي، قال بأن السكنات وزعت ضمن برنامج سنة 2005، و هي صالحة للإقامة و المستفيدون منها رفضوا استغلالها بحجة نوعية مواد البناء المستعملة، التي تندرج ضمن الصيغة القديمة و ليست الصيغة الحالية المشيدة بالبلاط العصري و الخشب و غيرها، موضحا بأن المستفيدين الذين أدرجوا في القرعة الخاصة بتوزيع هاته السكنات، تم إعلامهم بحضور محضر قضائي بالموقع المتواجد بحي حبيبة بوغازي و وافقوا على المشاركة في القرعة و عند توجههم لسكناتهم، تغيرت نظرتهم.
أحمد ذيب