يسرق مليارا من المجوهرات بمساعدة ابنة أخ صاحب المسكن
قضت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، بإدانة المسمى (س.ع)، بـ10 سنوات سجنا، على خلفية متابعته بجناية تكوين جمعية أشرار، بغرض ارتكاب جناية و جناية السرقة بتوفر ظروف الليل و التعدد و الكسر باستعمال مركبة ذات محرك و هي نفس العقوبة التي التمسها النائب العام في مرافعته.
حيثيات القضية تعود إلى 28 أفريل 2013، عندما استغلت المسماة (و.ز)، تنقل عمها رفقة عائلته إلى بلدية امجاز الدشيش، بعد وفاة جدها، فقامت حينها بإخبار صديقها المتهم الذي تربطها علاقة معه، فأخبرته بالأمر بعد منحه أربعة مفاتيح للشقة في وقت سابق.
و قد استغل المتهم غياب العائلة عن البيت و قام بتخطيط مسبق مع أربعة من أصدقائه لتنفيذ عملية السرقة، دخلوا إلى المسكن و سطوا على كمية معتبرة من الحلي و مجوهرات ذهبية بقيمة تزيد عن المليار سنتيم، ثم لاذوا بالفرار على متن مركبة.
و في حدود الساعة التاسعة ليلا من تاريخ الوقائع، تلقت العائلة اتصالا من أحد الجيران، يخبرهم فيها بأن باب الشقة مفتوح و يحتمل أن يكون المنزل قد تعرض لعملية سرقة، لينتقل على الفور أفراد العائلة إلى المنزل، أين وجدوا الشرطة في انتظارهم و وجدوا باب المسكن مكسورا و الأغراض مبعثرة، قبل أن يتفاجؤوا باختفاء الحلي و المجوهرات الذهبية التي كانت مخبأة في خزنة.
أثناء المحاكمة صرحت الضحية بأنها وجدت باب المنزل محطما مع اختفاء المصوغات و المجوهرات التي تمثلت في (محزمة مشبكة بـ20 ويزة و أخرى بـ30 حبة، تاج تقليدي من الحجم الكبير و خواتم) و تزيد قيمة المسروقات الخاصة بالذهب، عن مليار و300 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مبلغ 47 مليون سنتيم نقدا و جواز سفر لابنها.و أكدت الضحية، على أنه في شهر جوان 2012، ضاعت منها المفاتيح، لكنها لم تعر للأمر أي اهتمام، كما أن عائلة زوجها متعودة على زيارتهم في البيت و أنها كانت تترك مفاتيح الشقة في سيارتها التي كانت تعيرها لابن أخ زوجها (م) بغرض جلب أخته المسماة (و) من مكان تلقي الدروس الخصوصية.
من جهته المتهم اعترف بالجرم المنسوب إليه و أكد على أن المسماة (و) صديقته و تربطه علاقة غرامية بها ، هي من سلمته مفاتيح الشقة، موضحا أنه بتاريخ الوقائع، اتصلت به هاتفيا و أخبرته بأن منزل عمها لا يوجد به أي شخص و طلبت منه إحضار المفاتيح و عند وصوله إلى المنزل، قامت بارشاده إلى مكان المصوغات الذهبية.
كمال واسطة