أصبح مقطع الطريق الولائي رقم 135 أ، بالمنطقة المعروفة بإسم « لوعر» بولاية ميلة، يشكل هاجسا يوميا لمستعملي هذا المحور المروري الهام، الذي يربط بين بلديتي ترعي باينان و عميرة اراس بولاية ميلة و بلدية أولاد عسكر بولاية جيجل، جراء الانهيار المفاجئ للتربة من المرتفع أو تساقط كتل منها أو من الحجارة و هو ما يزيد من مخاوف المستعملين و يدفع بهم لاتخاذ الحيطة و الحذر لتجنب هذا الخطر.
مدير الأشغال العمومية لولاية ميلة، أوضح بأنه تم تسخير فرقة تعمل بشكل مستمر على تحرير الطريق و إزالة الأتربة و الحجارة التي تتراكم في الطريق بهذه النقطة المرورية و التي تزداد كميتها مع تساقط الأمطار أو الثلوج، مرجعا ذلك لارتفاع منسوب الماء بالمنطقة، مما يسهل من انجراف التربة و أن أية محاولة للصيانة أو تدخل، لا يجدي نفعا، حسبه، كون المشكل كبير و عميق و علاجه يحتاج لتسجيل مشروع دراسة تقنية تحدد مواد و طريقة العلاج و المبلغ المالي الكبير الواجب حتما رصده، بالنظر لطبيعة التربة الكلسية، التي لا ينفع تثبيتها بالتشجير و لا بحائط إسناد و لا بواسطة الخرسانة الحامية المكلفة ماليا، دون أن يكون لها أثر علاجي.
و بخصوص النقاط الأربع السوداء المسجلة على طريق مشتة الوازطة البلدي المرتبط بالمحور سالف الذكر، فقد أوضح ذات المتحدث، بأنه تم طلب مبلغ مالي ضمن برنامج إصلاحات الطرق و هي كذلك تحتاج لدراسة تقنية تحدد نوع الإصلاح الواجب إتباعه، مضيفا بأن الكثير من المحاور بالولاية، تعرف انجرافا للتربة ذات الطبيعة الفلاحية المنحدرة، جراء عمليات الحرث التي تكون قريبة جدا من الطرق، ناهيك عن مواد البناء خاصة منها الرمال التي تترك في العراء و تتسبب في غلق فتحات و ممرات المياه بالمعابر، كما هو الحال ببعض المقاطع في بلديات وادي سقان، التلاغمة، شلغوم العيد و تاجنانت و كذا ميلة، مما يجعل فرق الصيانة دائمة الحضور هناك، في انتظار الحصول على الاعتمادات المالية للتدخل للعلاج.
إبراهيم شليغم