رصدت وزارة الأشغال العمومية، غلافا ماليا يقارب 500 مليار سنتيم لولاية تبسة، وذلك لتدعيم الطرق بالمناطق الحدودية، وفك العزلة عن المواطنين القاطنين، بالجهات الصعبة والمعزولة والحساسة أمنيا.
و كشف المدير الولائي للأشغال العمومية سالمي رشيد، بأن هذا المشروع الكبير الذي أقرته الوزارة سنة 2018، سيسمح بإنجاز 5 مشاريع هامة بطول 120 كلم، إذ يتوزع على مناطق كراس العش وأم الكماكم وقرن كبش ومديلة وبلدية أم علي الحدودية مع تونس، ليُسلم أغلبه ويدخل الخدمة قبل نهاية هذا العام أو مع بداية 2021 على أقصى تقدير.
وتضم العملية الأولى المبرمجة، إنجاز المقطع الرابط بين منطقة مديلة وسكياس بالجنوب، بطول 24 كلم، على أن ينطلق في شطره الثاني بطول 12 كلم قبل نهاية العام الجاري، وبنفس التوجه والأهداف يجري إنجاز 18 كلم من الطريق الرابط بين أم الكماكم وقرن كبش، في إطار فك العزلة عن هذه المناطق، وتقريبها من بلديتي بئر العاتر وثليجان.
ومن المنتظر اختيار مقاولة جديدة لاستئناف الأشغال، بعد فسخ العقد مع المقاولة الأولى منذ أشهر لعدم التزامها بتعهداتها السابقة، ويتضمن البرنامج المسطر كذلك إنجاز 10 كلم من الطريق الرابط بين سطح قنتيس والجرف، على مسافة 10 كلم، فيما تجري عملية إنجاز وتعبيد للطريق الرابط بين مديلة وسطح قنتيس على مسافة 34 كلم على أن تسلم 24 كلم منه قبل نهاية العام الجاري.
أما العملية الخامسة المبرمجة في هذا المشروع الوزاري، فتتضمن إعادة الاعتبار للطريق الولائي رقم 2 الرابط بين بوشبكة وأم علي والحدود التونسية، وذلك على مسافة 21.5 كلم، ويعول على هذا الشريان في تخفيف حركة المرور وتسهيلها، وخاصة بالنسبة للقاصدين للحدود أو القادمين منها، بما يسمح بالوصول إلى الطريقين الوطنيين رقم 10 و16 في أقصر وقت ممكن، كما سيسهل الجزء المستحدث من آليات التصدير والاستيراد، باعتبار بوشبكة مركزا حدوديا كبيرا واقتصاديا بامتياز، وعلمنا في السياق ذاته أنه سيتم فتح هذا المقطع المبرمج أمام حركة المرور قبل نهاية عام 2020. الجموعي ساكر