أصحاب سيارات النقل الجماعي يغلقون المحطة الجنوبية
صعَد، أمس، أصحاب سيارات النقل الجماعي بولاية باتنة، من احتجاجهم بعد أزيد من أسبوع من دخولهم في إضراب، حيث قاموا بغلق مدخل محطة نقل المسافرين الجنوبية، مانعين الحافلات من الدخول، الأمر الذي تسبب في فوضى عند مدخل المحطة و في شلل في حركة المرور.
و اضطر الناقلون أصحاب الحافلات، لركن مركباتهم و حمل المسافرين من خارج المحطة، فيما استمر الوضع على حاله طيلة النهار، رغم دخول ممثلين عن أصحاب السيارات الصفراء في لقاء مع نائب رئيس بلدية باتنة.
أصحاب سيارات النقل الجماعي، دخلوا في إضراب عن العمل، منذ ما يزيد عن الأسبوع، قبل أن يقوموا بغلق أبوب المحطة الجنوبية لإشعار السلطات بمطلب تخصيص محطة موحدة تجمعهم، بدل توزيعهم على المحطة الجنوبية والمحطة الجديدة الشمالية، حيث اشتكوا من تأثير تقسيمهم على محطتين على نشاطهم ومردوهم وتحدثوا عن شكوى المسافرين في التنقل بين المحطتين وقالوا بأن المطلب لم يلق أذانا صاغية، ما جعلهم يحتجون، مشتكين من نقص الخدمات بالمحطة الشمالية و من عزلتها.
و تسبب احتجاج أصحاب سيارات النقل الجماعي، في فوضى مرورية عند المدخل الجنوبي لمدينة باتنة، حيث تشكلت طوابير من المركبات، فيما اضطر أصحاب الحافلات للركن في محيط المحطة و حمل المسافرين خارج المحطة وسط فوضى عارمة عكرت على المواطنين صفوهم، من الذين علقوا وسط الزحمة، أو الذين اضطروا للبحث عن حافلات النقل قصد السفر إلى وجهاتهم.
و كان ممثلون عن أصحاب سيارات النقل الجماعي، قد التقوا أعضاء بلجنة النقل بمقر البلدية بحي الزمالة، في اجتماع ترأسه نائب المير المكلف بالشؤون الاقتصادية، محمد زراد، حيث أوضح الأخير لـ»النصر»، بأنه تم الاستماع لانشغالات أصحاب سيارات النقل الجماعي و التي تمثلت في المطالبة بمحطة موحدة سواء على مستوى إحدى المحطتين أو في مكان آخر.
و قال نائب المير، بأنه تم الرد بعدم إمكانية غلق المحطة الشمالية، بحكم صدور قرار دخولها حيز الخدمة، على أن يتم النظر في مطلبهم، من خلال إعادة النظر في مخطط المرور، كاشفا عن اعتماد مكتب دراسات من العاصمة، سيحل في غضون أيام لإعادة النظر في مخطط النقل و الأخذ بعين الاعتبار لانشغالات الناقلين.
يذكر أن مصالح مديرية النقل من جهتها، رفضت مقترح عدم تحويل الناقلين إلى المحطة الشمالية و أكدت على أن المحطة عبارة عن مرفق عمومي تجاوزت تكلفة إنجازه 80 مليارا و كانت المحطة الجديدة قد دخلت حيز النشاط، قبل سنتين، لتخفيف حدة الاكتظاظ و لتنظيم النقل، في حين رفض ناقلون التوجه إلى المحطة الشمالية.
و اتهمت مصادر مسؤولة بمديرية النقل، جهات لها مصالح خاصة، بتحريض أصحاب السيارات على الاحتجاج، مؤكدة على أن المحطة الجديدة راحت تتطور من حيث الخدمات و أسندت لمتعامل عمومي ممثلا في مؤسسة «سوغرال» لتشرف على تسييرها.
يـاسين عبوبو