إعـادة تشـييد بنـاءات فوضـوية هـدمت قبـل أشهــر
أعاد بعض أصحاب البناءات الفوضوية المشيدة دون رخصة، تشييد و ترميم بناءاتهم التي تم هدمها قبل أشهر، من طرف السلطات العمومية بأمر من والي باتنة الأسبق عبد الخالق صيودة، على مستوى حي تامشيط بطريق الوزن الثقيل، حيث كانت السلطات قد قامت بحملة هدم واسعة للبناءات الفوضوية، التي نمت على جانب طريق الوزن الثقيل على عقارات بعضها يعود لأصحابها بعقود عرفية و عقارات أخرى غابية تخضع لحماية محافظة الغابات.
و كانت بلدية باتنة التي قامت آنذاك بعملية الهدم، قد تركت مخلفات الهدم المتباينة من بناية لأخرى مترامية في منظر مشوه للعمران و ظلت تلك الوضعية على حالها بين بنايات تم هدمها عن آخرها و أخرى هُدمت أساساتها، فيما مس الهدم الجدران الخارجية فقط لبعض البناءات و قد راح أصحاب هذه البنايات الفوضوية في الآونة الأخيرة، يعيدون ترميم و تشييد ما تم هدمه، خاصة بالنسبة لتلك البناءات غير المتضررة بصورة كبيرة، ما سمح بإعادة ترميمها.
و ناهيك عن عودة تشييد بناءات فوضوية تم هدمها بطريق الوزن الثقيل في تامشيط، فإن مواقع عديدة خاصة على جوانب مدينة باتنة، تنتشر بها البناءات الفوضوية، بحيث يقوم أصحابها بالبناء دون رخصة، بدعوى أن العقارات ذات عقود عرفية لا تتيح لهم الحصول على الرخصة، في حين تتحمل البلديات بمرور السنوات، تبعات تنامي البناءات الفوضوية، بمطالبة أصحابها بمشاريع الربط بمختلف الشبكات و بإنجاز المرافق العمومية، التربوية و الصحية و الأمنية و هي الظاهرة البارزة على مستوى طريق حملة، أين نمت أحياء أخذت تسميات قرية الحمص و غليزان و تسميات أخرى.
و قد وجدت السلطات العمومية نفسها، أمام مطرقة المطالبة بالمشاريع و سندان فوضى العمران، حتى أن البلدية و مديرية التربية، لم تجد أرضية لإنجاز مدرسة بطريق حملة و تجاوز القيمة المالية للوعاء العقاري لقيمة الغلاف المخصص للمشروع، في الوقت الذي تعرف فيه المدرسة الوحيدة ضغطا كبيرا، بإحصائها لأزيد من ألف تلميذ يزاولون الدراسة بنظام المداومة.
و أوضح رئيس بلدية باتنة لـ»النصر»، بخصوص البناءات الفوضوية التي راح أصحابها يقومون بإعادة تشييدها بعد هدمها في فترة سابقة، بأنهم لم يحصلوا على أي ترخيص، في حين تحدث مواطنون عن مباشرة أصحاب تلك القطع الأرضية، بإجراءات التسوية، خاصة بالنسبة لأصحاب التعاونيات العقارية الذين ظلت وضعياتهم عالقة منذ سنوات.
ي/ع