والـي جيجـــل يتــدخــل لفتـــح مقـــر بلديــــة أولاد رابـــح
تدخل والي جيجل عبد القادر كلكال، أول أمس، لفتح مقر بلدية أولاد رابح الجبلية، الذي ظل مغلقا لأسابيع متتالية من قبل مواطنين محتجين و استمع لانشغالات المواطنين الغاضبين، فيما تمت إعادة دفن رفات 4 شهداء.
و قد طرح مواطنون على مسؤول السلطة التنفيذية، العديد من الانشغالات التي أدت إلى تذمرهم الواسع و إقدامهم على غلق البلدية، بسبب تدهور وضعية الطرقات عبر مختلف المشاتي و التجمعات السكانية، مبرزين الوضعية الكارثية للطريق الرابط بين بلديتي أولاد رابح و سيدي معروف و الذي لا يصلح للسير، إذ من غير المعقول، حسب المتحدثتين، أن يكون الطريق الرئيسي المؤدي إلى البلدية و الذي يعتبر أحد شرايين الحياة، في وضعية سيئة للغاية، مطالبين بضرورة الإسراع في تهيئته، متحدثين عن تدهور الطرقات عبر مختلف المشاتي و هو ما زاد من عزلة المنطقة النائية.
كما تأسف المشتكون من الوضعية الكارثية للقطاع الصحي بالمنطقة، نتيجة للضعف في التكفل بالمرضى، ذاكرين القاعة متعددة الخدمات التي تتوفر بها الخدمات الصحية زيادة على غياب المناوبة الليلية، ما يضطر العشرات منهم لنقل المرضى على مسافات طويلة في الفترة الليلة، وسط صعوبات جمة، كما طالب المتحدثون بتفعيل مصلحة للولادة و الأشعة.
و ألح المعنيون على الوالي، للإسراع في تجسيد مشروع ربط البلدية بغاز المدينة، مذكرين بتكاليف قارورة غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم و جعلتهم يصرفون أموالا معتبرة للحصول على المادة الحيوية، مشيرين إلى أن ميزانية البلدية ضعيفة و تفتقد لمداخيل ثابتة، يتوجب على السلطات تقديم إعانات مالية معتبرة، من أجل تجسيد مشاريع تنموية.
و قد أكد والي جيجل، عبد القادر كلكال، على أن جل المطالب سيتم النظر فيها، مطالبا من السلطات المحلية، النظر في مختلف المطالب المرفوعة و عقد اجتماعات مع المواطنين لمعالجتها حسب الأولوية، مشيرا إلى أنه لا يجب العمل على تجسيد سياسة الإقصاء، مؤكدا في ذات السياق، على أنه سيتم العمل على تقديم الإعانات اللازمة و في إطار معقول.
و قد جاءت زيارة مسؤول السلطة التنفيذية، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد الموافق لـ 18 فيفري و التي احتضنتها بلدية أولاد رابح و التي تم خلالها إعادة دفن رفات 4 شهداء بالمقبرة الجديدة، بعدما تم اكتشافهم بمنطقة الريشية (بوحوش لخضر 1923-1957 / بوسبتة السبتي 1925-1961 / بوسبتة ابراهيم 1927 – 1961 / رحمة محمد 1927-1960)، كما شهدت هذه المناسبة تنظيم عديد الأنشطة، كتسمية سوق الثلاثاء باسم الشهيد رحمة محمد و الملعب البلدي باسم الشهيد بوسبتة السبتي، قبل أن يتم عرض أنشطة ثقافية و تربوية بساحة البلدية، من أداء بعض تلاميذ الطور الابتدائي، بالإضافة إلى تكريم أعضاء الأسرة الثورية، الحرس البلدي و الدفاع الذاتي.
كـ.طويل